الأناضول

أدانت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، السبت، تنفيذ حكم الإعدام بحق شابين معارضين ينتميان لها، معتبرة ذلك "رسالة إرهاب للشباب".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مصادر حقوقية تنفيذ السلطات المصرية حكم الإعدام بحق المعارضين ياسر الأباصيري (49 عاما) وياسر شكر (45 عاما)، دون أن يصدر تعقيب من القاهرة بهذا الخصوص حتى الساعة 19:50 ت.غ.

وأكد المتحدث باسم جماعة الإخوان، طلعت فهمي، في بيان، تنفيذ السلطات المصرية اليوم حكم الإعدام بحق الأباصيري وشكر.

واعتبر التنفيذ، في هذا التوقيت حيث تجرى مظاهرات ضد النظام المصري، بأنه "رسالة إرهاب للشباب"، واصفا حكم الإدانة بأنه "مسيس".

وجاء إعدام الأباصيري وشكر على خلفية ادانتهم في أعمال "عنف" أثناء احتجاجات جرت بمدينة الإسكندرية شمالي البلاد على لفض اعتصام رابعة العدوية صيف 2013.

وعادة ما تنفي أن يكون لديها سجناء سياسيين، وتؤكد أنها تحترم القانون والدستور، وقضاءها "مستقل ونزيه".

لكن فهمي تحدث، في بيانه، عن أن القضية التي أدين بها الأباصيري وشكر "انتزعت الاعترافات فيها تحت التعذيب وخرجت أحكامها دون إجراءات تقاض عادلة"، وعادة ما تنفي السلطات تلك الاتهامات وتصف الجماعة بـ"المحظورة".

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة "We Record - نحن نسجل" الحقوقية (غير حكومية/مقرها لندن) والإعلامي الحقوقي، هيثم أبو خليل، وفضائية مكملين وكلاهما معارضان للنظام، تنفيذ حكمي الإعدام الأباصيري وشكر.

وحسب إعلام محلي، تعود وقائع القضية إلى أغسطس/آب 2013، عندما اندلعت احتجاجات تصدت لها قوات الأمن أمام مكتبة الإسكندرية (شمال) على خلفية أحداث فض الاعتصام.

وأسفرت هذه الاحتجاجات عن مقتل 15 شخصا بينهم رجلا أمن، وبينما اتهمت النيابة العامة منتمين لجماعة الإخوان المسلمين بالتورط في تلك الاحتجاجات، نفى محامو المتهمين جملة وتفصيلا هذه الاتهامات.

وخلفت أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة 632 قتيلا، كلهم من المعتصمين، باستثناء 8 شرطيين، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، ونحو 2000 قتيل وآلاف الجرحى، وفق المعارضة.