السياسة, دولي, الدول العربية

واشنطن قلقة من تدخل "مرتزقة روس" ضد مرافق مؤسسة ليبيا للنفط

في بيان للسفارة الأمريكية بطرابلس

26.06.2020 - محدث : 26.06.2020
واشنطن قلقة من تدخل "مرتزقة روس" ضد مرافق مؤسسة ليبيا للنفط

Libyan

وليد عبد الله / الأناضول

أعربت واشنطن، الجمعة، عن قلقها من تدخل "مجموعة فاغنر" الروسية، والمرتزقة الأجانب، ضد مرافق المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.

جاء ذلك في بيان للسفارة الأمريكية لدى طرابلس، نشر عبر صفحتها على فيسبوك.

وقالت السفارة في بيانها "نشاطر المؤسسة الوطنية للنفط قلقها العميق بشأن التدخل المخجل من مجموعة فاغنر والمرتزقة الأجانب الآخرين، ضدّ مرافق المؤسسة وموظفيها في حقل الشرارة (جنوب)، والذي يشكل اعتداء مباشرا على سيادة ليبيا وازدهارها".

وجددت تأكيدها دعم الولايات المتحدة الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط، والذي يأتي "وسط حملة غير مسبوقة مدعومة من الخارج لتقويض قطاع الطاقة في ليبيا ومنع استئناف إنتاج النفط" بحسب البيان.

وأبدت السفارة أسفها لـ "عدم تمكن الأطراف الليبية من التوصل إلى حل من شأنه رفع الحصار المفروض على النفط والغاز، والسماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها الحيوي في جميع أنحاء البلاد، نيابة عن جميع الليبيين".

وأضافت: "كلما طالت فترة إبقاء النفط الليبي رهينة للمصالح الأجنبية، استغرق الأمر وقتا أطول لكي تتمكن ليبيا من استعادة عافيتها اقتصاديا".

وفي وقت سابق الجمعة، أعربت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، عن بالغ قلقها إزاء وجود "مرتزقة" روس ومن جنسيات أخرى، في حقل الشرارة النفطي، جنوبي البلاد.

وقالت المؤسسة في بيان، إن قافلة من عشرات السيارات العسكرية دخلت حقل الشرارة، الخميس، لمنع استئناف الصادرات بعد حصار دام أشهرا.

فيما أعلنت مصادر محلية من مدينة أوباري (جنوب)، للأناضول، أن "مرتزقة" روسًا دخلوا معسكر طارق بن زياد (الأكبر بالمدينة) الذي تتخذه الكتيبة 128 التابعة لمليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، مقرا لها.

وأكدت المصادر ذاتها، وصول أكثر من 15 آلية عسكرية لـ"مرتزقة" يرجح أنهم من السودان إلى المدينة وتمركزت قرب حقل الشرارة.

وفي 7 يونيو/ حزيران الجاري، استأنف حقل الشرارة عمله مجددا، بعد توقف قسري دام قرابة 5 أشهر، أدى إلى تأثر مالي سلبي ناتج عن الغلق.

وأغلق موالون لحفتر، في يناير/ كانون الثاني الماضي، ميناء الزويتينة (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا.

واستمر غلق قنوات إنتاج النفط في ليبيا، وأكبرها حقل الشرارة، 142 يوما، وكلفت الخزانة العامة خسائر تقدر بحوالي 5.269 مليارات دولار.

وحقل الشرارة، الأكبر في البلاد بمتوسط إنتاج يومي 300 ألف برميل، من إجمالي الإنتاج البالغ مليون برميل يوميا في الوضع الطبيعي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.