اليمن/ الأناضول

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، الاثنين، إطلاقه عملية عسكرية لتأمين محافظة أبين مما سماها "العناصر الإرهابية".

ومنذ عام 2019 تسيطر قوات المجلس الانتقالي على أبين جنوبي البلاد، وهو وضع ترفضه الحكومة الشرعية وتطالب بإنهائه.

وقالت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس في بيان: "أطلقت قواتنا المسلحة الجنوبية والأمن اليوم عملية "الحسم" بمحافظة أبين، بقيادة العميد محسن عبد الله الوالي قائد قوات الحزام الأمني".

وأضافت أن العملية تأتي "استكمالا لعملية "سهام الشرق"، في إطار الجهود المتواصلة لتأمين المحافظة، وقطع خطوط الإمداد عن العناصر والتنظيمات الإرهابية (تقصد تنظيم القاعدة)، وتجفيف منابع دعمها".

وقال الوالي، في البيان، إن "القوات ماضية بكل حزم في قطع خطوط إمداد الجماعات الإرهابية، ومنع أي محاولات لعودتها أو إعادة تنظيم صفوفها".

وشدد على أن "أمن أبين يمثل أولوية قصوى، والقوات لن تسمح بعودة الإرهاب أو تعريض أمن المواطنين واستقرار المحافظة لأي تهديد".

وبشأن طبيعة الحملة، أوضح أنها "ستواصل ملاحقة عناصر الشر والإرهاب إلى أوكارها في الجبال والأودية، والعمل على استئصالها بشكل كامل".

واعتبر الوالي أن العملية الجديدة "تعد امتدادا لسلسلة الانتصارات الأمنية والعسكرية التي حققتها قواتنا المسلحة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة".

وتوجد عناصر من تنظيم "القاعدة" في محافظات يمنية، خاصة الجنوبية منها، وتشن منذ سنوات هجمات ضد قوات الجيش والأمن من حين إلى آخر.

وحتى الساعة 12:22 "ت.غ" لم تعقب الحكومة اليمنية الشرعية على إطلاق المجلس الانتقالي العملية العسكرية في أبين.

ويطالب "المجلس الانتقالي الجنوبي" بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، بدعوى تهميش الحكومات المتعاقبة للمناطق الجنوبية، وهو ما تنفيه السلطات.

وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية بإحلال السلام باليمن جراء حرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، يشهد جنوبي البلد العربي منذ أكثر من أسبوع مستجدات أمنية عززت مخاوف من تقسيم البلاد.

فقد أكملت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" السيطرة على محافظة المهرة، كما سيطرت على مناطق بمحافظة حضرموت، بينها حقول ومنشآت نفطية، بحسب المجلس والسلطات المحلية.

والأحد، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي على ضرورة "انسحاب فوري لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من حضرموت والمهرة".

واعتبر العليمي الانسحاب "خيارا وحيدا لتطبيع الأوضاع شرقي البلاد، واستعادة مسار النمو والتعافي"، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".