السياسة, الدول العربية, اليمن

اليمن.. السلطات تدعو لتدخل أممي لإعادة فتح الطرق إلى تعز

خلال لقاء في تعز بين محافظها ومبعوث الأمم المتحدة.. فيما التقى في عدن رئيس الوزراء اليمني والمبعوث الأمريكي.

08.11.2021 - محدث : 08.11.2021
اليمن.. السلطات تدعو لتدخل أممي لإعادة فتح الطرق إلى تعز

Yemen

اليمن/ عزيز الأحمدي/ الأناضول

دعت السلطات اليمنية، الإثنين، الأمم المتحدة إلى التدخل لإعادة فتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة تعز (جنوب غرب) والمغلقة منذ سنوات، وشددت على ضرورة فرض عقوبات دولية لردع جماعة الحوثي وإيران.

جاء ذلك خلال لقاءين، جمع أحدهما محافظ تعز نبيل شمسان ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ، فيما جمع الآخر رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك والمبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، وهي تخضع لسيطرة الحكومة، منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.

وقال "شمسان"، خلال لقائه غروندبرغ في تعز، إن "أبناء المحافظة ينتظرون نتائج مثمرة لهذه الزيارة، من خلال تعزيز مكانة تعز في المفاوضات والإحاطات الأممية والتخفيف من حدة الحصار وإغلاق الطرق والمعاناة الباهظة التي خلفها هذا الحصار من قبل المليشيات (الحوثيون)".

ودعا الأمم المتحدة إلى "الإسهام في تخفيف حدة المعاناة الإنسانية، عبر فتح الطرق الرئيسية وتسهيل عملية تنقل المسافرين والسلع والخدمات وتشغيل ميناء المخا (غرب) والضغط على المليشيات لحصول أبناء المحافظة على حقوقهم الأساسية".

فيما قال غروندبرغ إن "الزيارة لتعز تهدف إلى الوصول لتسوية سياسية شاملة وجامعة لإنهاء النزاع في اليمن وآثاره التي تخلق تحديات كبيرة أمام تقديم الخدمات الأساسية".

وفي وقت سابق الإثنين، وصل غروندبرغ إلى تعز في زيارة هي الأولى لمبعوث أممي إلى المدينة منذ بدء الحرب الأهلية قبل نحو 7 سنوات.

وأودت هذه الحرب المستمرة بحياة أكثر 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

والإثنين أيضا، التقى رئيس الوزراء معين عبد الملك والمبعوث الأمريكي الخاص لليمن، في مدينة عدن العاصمة المؤقتة (جنوب)، وفق الوكالة.

وأضافت الوكالة أن "اللقاء استعرض الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد مليشيا الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين وضرورة وجود عقوبات لردع السلوك الحوثي وداعميها في طهران".

ومنذ 2014، يسيطر الحوثيون، المدعومين من إيران، على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال)، ويواجهون منذ العام التالي عمليات عسكرية ينفذها تحالف داعم للقوات الحكومية تقوده الجارة السعودية.

واتهم عبد الملك "الحوثيين ومن ورائهم إيران بالتعنت ورفض كافة النداءات الدولية والأممية لوقف الهجمات على المدنيين النازحين في (محافظة) مأرب (وسط) وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم".

ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات من النفط والغاز واحتوائها على محطة كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي

ورأى أن "السبيل إلى السلام لن يأتي دون أن تتغير معادلات القوة وطريقة تعاطي القوى الدولية الإقليمية مع هذا التعنت".

وبدأ ليندركينغ، في وقت سابق الإثنين، أول زيارة لليمن منذ تعيينه في فبراير/شباط الماضي.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة ليندركينغ في الشرق الأوسط لإجراء مباحثات حول اليمن، بحسب بيان للخارجية الأمريكية، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın