الشرع يستنكر عدم وصف قتل 60 ألف غزي بالإرهاب ويؤكد أنه لم يؤذ مدنيا
جاء تعليق الشرع في جلسة حوارية في منتدى الدوحة 2025، عندما سألته مديرة الجلسة كبيرة مذيعي الشؤون الدولية في شبكة "سي إن إن"، كريستيان أمانبور، عن ماضيه "كإرهابي" .
Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
-الرئيس السوري قال خلال منتدى الدوحة ردا على سؤال بجلسة حوارية، إن "الإرهابي في تصوري هو الشخص الذي يقوم بقتل الأبرياء والأطفال والناس ويستعمل الوسائل غير الشرعية في إيذاء الناس"-الشرع شدد على أن هناك ازدواجية في المعايير بشأن تلك التوصيفات التي يكذبها الواقع، مشيرا إلى أن مجلس الأمن رفع عنه توصيف "إرهابي"
استنكر الرئيس السوري، أحمد الشرع، السبت، عدم وصف قتل إسرائيل لـ60 ألف فلسطيني في قطاع غزة بالإرهاب، مؤكدا أنه قاتل على مدار 20 عاما بشرف ولم يؤذ مدنيا بل كان يخاطر من أجل أن يحمي المدنيين.
جاء تعليق الشرع في جلسة حوارية في منتدى الدوحة 2025، عندما سألته مديرة الجلسة كبيرة مذيعي الشؤون الدولية في شبكة "سي إن إن"، كريستيان أمانبور، عن ماضيه "كإرهابي" .
وقال الشرع: "أعتقد السؤال فيه كثير من المغالطات ومع ذلك أحاول أن أجيب".
وأوضح: "الحكم بأني كنت إرهابيا (يأتي ضمن) كثير من الأحكام المسيسة في العالم الآن تجري، والأحكام على أشخاص بأنهم إرهابيون تحتاج إلى دلائل وبراهين".
وأضاف متسائلا: "فماذا يعني كلمة إرهاب وما هو تعريف الإرهاب أساسا، منذ أكثر من 25 سنة انطلقت هذه العناوين في العالم وكان هناك اختلاط في فهم معنى الإرهاب".
وأشار الشرع، إلى أن "الإرهابي في تصوري هو الشخص الذي يقوم بقتل الأبرياء والأطفال والناس ويستعمل الوسائل غير الشرعية في إيذاء الناس".
وتابع قائلا: "وإذا وضعنا هذا التوصيف على دول كثيرة بالعالم فسنجد أن عدد الضحايا الذين وقعوا في غزة تقريبا 60 ألف إنسان أغلبهم من الأبرياء".
وقال الرئيس السوري: "(نظام بشار الأسد) خلال 14 عاما قتل أكثر من مليون إنسان في سوريا، وإلى لحظتنا هذه هناك أكثر من 250 ألف إنسان مفقود مصيره غير معلوم. حررنا كل السجون ولم نجد أحدا، وتسبب في تهجير في 14 مليون إنسان ثم لم يسم (الأسد) إرهابيا".
وأضاف: "نجد حروبا في العراق وأفغانستان شهدت مقتل أبرياء والقتلة يصفون الآخرين بأنهم إرهابيون"، معتقدا أنه "بعد 25 سنة صار لدى الناس وعيا بمعني كلمة إرهابي ومن يستحقها".
وعاد الشرع ليجيب على أصل السؤال قائلا: "أما على الصعيد الشخصي لم أؤذ مدنيا على الإطلاق، قاتلت بشرف منذ أكثر من 20 عاما في جبهات عديدة، وكنت أواجه المخاطر وأعرض نفسي للخطر أنا وكل من معي، كي لا يتعرض المدنيون للخطر".
وأشار إلى أنه قاد خطة تحرير سوريا وكانت معركة بكل رحمة، مرت بمدن كبرى كحلب ودمشق "ولم ينزح إنسان، وحررنا أناسا من قيود السجون"، متسائلا باستنكار: "هل هذا إرهابي؟!"
وشدد الشرع، على أن هناك ازدواجية في المعايير بشأن تلك التوصيفات التي يكذبها الواقع، مشيرا إلى أن مجلس الأمن رفع عنه توصيف "إرهابي".
وعلى مدى يومي السبت والأحد، يشارك في المنتدى الذي يعقد تحت شعار "ترسيخ العدالة.. من الوعود إلى الواقع الملموس"، أكثر من 6 آلاف شخص، و471 متحدثا من نحو 160 دولة.
وعقدت النسخة الأولى من منتدى الدوحة عام 2001، ويعد منصة عالمية للحوار تجمع قادة وصناع السياسات لبحث التحديات الكبرى التي يواجهها العالم، وبناء شبكات مبتكرة قائمة على العمل والحلول.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
