الجزائر/ عباس ميموني/ الأناضول

أعلنت، الجزائر، الأربعاء، الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية مع فيتنام، إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، وفتح آفاق جديدة في التعاون الاقتصادي بين البلدين.

جاء ذلك وفق تصريحات الوزير الأول الجزائري سيفي غريب، خلال لقاء موسع مع رئيس وزراء فيتنام فام مينه شينه، الذي وصل العاصمة الجزائرية مساء الثلاثاء، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.

وخلال جلسة مشاورات موسعة، جمعته، بنظيره الفيتنامي، أعلن الوزير الأول الجزائري، اعتماد البلدين "لإعلان إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين".

وأضاف سيفي، أن إقامة هذه الشراكة تمثل "تتويجا لرؤية استراتيجية مشتركة لاستغلال كافة فرص التعاون المتاحة في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتقنية والعلمية والثقافية".

من جانبه، أكد رئيس وزراء فيتنام فام مينه، أن بلاده تدعم شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع الجزائر.

وأشار إلى أن للبلدين قاعدة صلبة، تتمثل في استعادة الاستقلال الوطني والحرية قبل أكثر من 60 عاما.

وقال فام مينه، إنه "حان الوقت لتثمينها في عهد البناء والازدهار".

وشدد على توافق البلدين، على تعزيز علاقاتهما في الاقتصاد والثقافة والعلوم والزراعة، وتسريع المفاوضات للتوصل إلى اتفاق تجاري بينهما.

وعقب مشاورات موسعة جمعت الجانبين، أشرف رئيس الوزراء الجزائري رفقة نظيره الفيتنامي على مراسيم توقيع 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

وشملت الاتفاقات توقيع مذكرة تفاهم في مجال السكن والعمران وتطور المدن، كما جرى توقيع ملحق بروتوكول عام لمعالجة الديون بين البلدين، وكذا توقيع اتفاق التعاون بين حكومتي البلدين في ميدان التربية.

وفي مجال التجارة، وقّعت الجزائر إعلان نوايا مع وزارة الصناعة والتجارة الفيتنامية، حول التعاون في دراسة وتقييم وتشجيع محادثات بشأن اتفاق ثنائي تجاري تفاضلي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين الغرفتين الجزائرية والفيتنامية للتجارة والصناعة.

وفي قطاع التعليم العالي، وقّع البلدان، مذكرة تفاهم بين جامعة العلوم والتكنولوجيا "هواري بومدين" الجزائرية، ومعهد البريد والمواصلات لجمهورية فيتنام.

ومساء الثلاثاء، حلّ رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه، بالجزائر في زيارة رسمية تستمر إلى الخميس.

وحظي فام مينه، باستقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بمقر الرئاسة حيث أجرى مشاورات موسعة.

وأشرف فام مينه، رفقة سيفي، على عقد منتدى لرجال أعمال البلدين.