الدول العربية, الجزائر

الجزائر تعلن إخماد كافة حرائق الغابات

قالت الحماية المدنية في بيان إن جهاز الإطفاء أخمد 55 حريقا اندلع في 14 ولاية غرب ووسط وشرق البلاد منذ صباح الجمعة..

Hassen Djebril  | 15.11.2025 - محدث : 15.11.2025
الجزائر تعلن إخماد كافة حرائق الغابات صورة أرشيفية

Algeria

الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول

أعلنت السلطات الجزائرية، السبت، إخماد جميع حرائق الغابات والأدغال والأحراش في عموم البلاد، بما في ذلك حريق ولاية تيبازة الساحلية غربي العاصمة، الذي كان الأكبر واستدعى إجلاء عشرات العائلات.

وقالت الحماية المدنية (جهاز الإطفاء)، في بيان، إنه تم إخماد 55 حريقا اندلع في 14 ولاية بغرب ووسط وشرق البلاد، منذ صباح الجمعة.

وأشارت إلى إبقاء 5 بؤر تحت المراقبة خشية اشتعالها مجددا.

وفي ولاية تيبازة الساحلية (غربي العاصمة)، لفت البيان إلى أنه تم إخماد حرائق في غابات بوخليجة وعمارشة وبوزولة وشولة ودوار الإخوة مرسلي، مع استمرار عمليات الحراسة في بعض المواقع.

كما جرى إخماد كل الحرائق في ولايات الشلف (غرب)، وتيزي وزو والمدية وعين الدفلى والبويرة وبومرداس (وسط)، وبجاية وجيجل وسكيكدة وميلة وسطيف وسوق أهراس وتبسة (شرق)، وفق المصدر ذاته.

ومقارنة بالأيام الماضية، تتوقع إدارة الارصاد الجوية الجزائرية تراجعا ملحوظا في درجات الحرارة، وتوقف هبوب الرياح الجنوبية الحارة المعروفة محليا بـ "الشهيلي"، التي ساهمت في اتساع الحرائق، مع عودة الأمطار اعتبارا من الاثنين، وتوقعات بتساقط الثلوج على الجبال بنهاية الأسبوع.

ومنذ الخميس، شهدت عدة ولايات جزائرية، حرائق غابات مفاجئة وواسعة النطاق، خصوصا في ولاية تيبازة، بالتزامن مع رياح جنوبية حارة جافة وغير معتادة في هذا الفصل، وسط عمليات إجلاء واسعة للسكان من المناطق المتضررة.

ولم تذكر السلطات الجزائرية أسباب هذه الحرائق، لكن مناطق الشمال خاصة الولايات الغربية والوسطى، تشهد موجة حر غير اعتيادية منذ أيام، بسبب هبوب رياح جنوبية حارة.

وشارك في عمليات الإطفاء طائرتان قاذفتان للمياه من نوع BE200 تابعتين للجيش، إضافة لفرق الحماية المدنية وحراس الغابات ومواطنون.

كما أجرى رئيس الوزراء سيفي غريب، جولات تفقدية ليلة الخميس/ الجمعة في ولاية تيبازة للإشراف على عمليات الإخماد، برفقة وزراء الداخلية والنقل، والفلاحة والتنمية الريفية، ومدير عام الحماية المدنية بوعلام بوغلاف.

وزار سيفي، العائلات التي تم إجلاؤها ببلدية حجرة النص، حيث وقف على ظروف الإيواء والتكفل بها.

وتخطت الحرارة، الخميس الماضي، 31 درجة مئوية بالعاصمة الجزائر المطلة على البحر المتوسط، وفق مراسل الأناضول، في وقت يفترض أن يشهد هذا الشهر تساقطا للأمطار الغزيرة وحتى الثلوج على المرتفعات.

وتعاني الجزائر منذ أكثر من ست سنوات من موجة جفاف حادة، خصوصا في مناطقها الوسطى والغربية، ما أدى إلى تراجع منسوب السدود والمياه الجوفية، وتفاقم خطر حرائق الغابات.

وتسببت موجات الجفاف المتكررة منذ عام 2022 في حرائق غير مسبوقة أودت بحياة عشرات الأشخاص وأصابت مئات آخرين، فضلًا عن تلف عشرات آلاف الهكتارات من الغابات والغطاء النباتي.

وبهدف مواجهة هذه الظروف المناخية القاسية، دعت السلطات الجزائرية مرارا إلى إقامة صلاة الاستسقاء طلبا للغيث، وكان آخرها في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın