متجاهلة دعوة ترامب بوقف القصف.. إسرائيل تقتل 21 فلسطينيا بغزة السبت
واصل الجيش قصفه المدفعي والجوي على مناطق مختلفة من القطاع كما كثف من عمليات التفجير بمدينة غزة خلال ساعات الليل

Gazze
غزة/ الأناضول
قتل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر السبت، 21 فلسطينيا بينهم طفلة وأصاب آخرين في هجمات متواصلة على قطاع غزة، متجاهلا دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، بوقف القصف على القطاع بشكل فوري.
وفي إطار رده على إعلان حركة حماس موافقتها على الإفراج عن الأسرى وفق مقترحه، قال ترامب إنه يعتقد أن حماس، باتت "مستعدة لسلام دائم"، داعيا إسرائيل إلى وقف قصف غزة "فورا" من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وحسب مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، فإن الهجمات على غزة لم تتوقف رغم دعوة ترامب، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي منازل وتجمعات مدنية في أنحاء مختلفة من القطاع.
**شمال القطاع
شمال القطاع، أسفرت الهجمات الإسرائيلية المتواصلة عن مقتل 16 فلسطينيا على الأقل، وفق المصادر الطبية.
وفي التفاصيل، قُتل 6 فلسطينيين على الأقل وأصيب وفقد آخرون تحت الأنقاض إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا لعائلة المظلوم والرفاتي في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
ووسط المدينة، قُتل فلسطيني بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع اليرموك.
وشمال غربي المدينة، قُتل فلسطيني وأٌصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا مدنيا قرب مخبر الشرق في منطقة اللبابيدي.
وقرب منطقة اللبابيدي، أُصيب فلسطيني جراء إلقاء مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" قنبلة صوبه.
كما قُتل 8 فلسطينيين في مناطق متفرقة من مدينة غزة لم ترد تفاصيل بشأنها.
وفي مدينة غزة كذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتفجير واسعة بالروبوتات المسيرة والمفخخة في أحياء الصبرة وتل الهوى جنوبا، وحيي الرمال والنصر ومخيم الشاطئ غربا.
كما كثف الجيش من عمليات قصفه الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من المدينة خاصة محيط مفترق الغفري (وسط) وشارع النفق (شمال شرق).
وميدانيا، أفاد شهود عيان للأناضول بتراجع محدود لآليات الجيش الإسرائيلي من مواقع تواجدها في شارع الجلاء وحي النصر وسط وغربي مدينة غزة، لعشرات الأمتار فقط.
وأكدوا أن الجيش ما زال يسيطر على تلك المناطق بنيران مسيراته التي تحلق على مستويات منخفضة في سماء مدينة غزة وتطلق نيرانها على أي حركة هناك.
ووثق شهود عيان وصحفيون تمكنوا من الوصول إلى شارع الجلاء وحي النصر، رغم خطورة الأوضاع الأمنية والاستهدافات المتواصلة، دمارا كبيرا حل بالمنطقة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة.
وأفادوا بأن الجيش الإسرائيلي سوى عشرات المباني في تلك المناطق بالأرض كما ألحق دمارا واسعا بالبنى التحتية والشوارع.
في 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت حكومة إسرائيل خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وبعد ذلك بـ3 أيام، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة غزة، شمل تدمير منازل وأبراج وممتلكات مواطنين وخيام نازحين، وقصف مستشفيات، وتنفيذ عمليات توغل.
**وسط وجنوب القطاع
ووسط وجنوبي القطاع، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 5 فلسطينيين، بحسب المصادر الطبية.
وفي التفاصيل، قُتلت طفلة فلسطينية وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في شارع العشرين بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وجنوبي القطاع، قُتل 4 فلسطينيين في هجمات إسرائيلية لم ترد تفاصيل بشأنها.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، واصل الحيش الإسرائيلي قصفه المدفعي المكثف على أنحاء مختلفة منها فيما أطلقت آلياته النار بشكل عشوائي صوب مناطق شمال ووسط المدينة.
يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي وهيئة البث العبرية الرسمية عن توجيه المستوى السياسي بـ"وقف عملية احتلال مدينة غزة" و"تقليص النشاط العسكري في القطاع ليكون دفاعيا بحتا".
وتزامن ذلك من بيان لمكتب نتنياهو قال إن "إسرائيل تستعد في ضوء رد حماس، لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع الرهائن".
ومساء الجمعة، قالت حماس، في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
كما جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا للدعم العربي والإسلامي، مشددة في المقابل على مستقبل القطاع وحقوق الشعب تناقش في إطار فلسطيني.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب، عن خطة تتألف من 20 بندا، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 قتيلا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينيا بينهم 152 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.