القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الأربعاء، المسجد الأقصى في القدس الشرقية وسط حراسة من الشرطة الإسرائيلية.

وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية، في القدس، للأناضول، إن 343 مستوطنا اقتحموا المسجد بالفترة الصباحية تحت حراسة شرطية.

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم كشف اسمه، أن "86 مستوطنا اقتحموا المسجد أيضا بعد صلاة الظهر".

وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد وتشمل جولات في باحاته.

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد، اليوم وغدا الخميس، لمناسبة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل"، الذي تقول إنه كان قائما مكان المسجد، وهو ما ينفيه المسلمون.

كما دعت الى مسيرة في محيط سور البلدة القديمة في القدس، مساء الأربعاء، لذات المناسبة.

وتزعم جماعات إسرائيلية متطرفة أن المسجد الأقصى بنيَ على أنقاض معبد "الهيكل"، وتطالب بهدمه.

بدوره، قال وزير شؤون القدس الفلسطيني، فادي الهدمي، في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه للأناضول، إن "الاحتلال الإسرائيلي يوظف مناسباته لمحاولة فرض وقائع مرفوضة بالمسجد الأقصى بشكل خاص ومدينة القدس المحتلة بشكل عام".

وأضاف: "هذه الدعوات المتطرفة هي بمثابة استفزاز لمشاعر الفلسطينيين في المدينة ومحاولة لفرض وقائع مرفوضة عبر دعوات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى".

وتابع الهدمي: "الجماعات المتطرفة، المدعومة من قبل حكومة الاحتلال اليمينية، تستغل مناسباتها للتغول الممنهج في المسجد الأقصى بشكل خاص ومدينة القدس المحتلة بشكل عام".

وحذر الهدمي من أن "الجماعات اليمينية المتطرفة تدفع باتجاه صراع ديني عبر تصعيد نسفها الممنهج للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ودعواتها لانتهاك حرمة المسجد عبر أداء الطقوس الدينية".

وكانت الشرطة الإسرائيلية سمحت بشكل أحادي في العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى.

وتتم الاقتحامات يوميا بالفترتين الصباحية وبعد الظهر، ما عدا يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، فيما تتزايد وتيرتها في المناسبات اليهودية.​​​​​​​