دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

حماس: إسرائيل تماطل وتفرض شروطا تعجيزية وتتراجع في قضية العالقين برفح

بحسب عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران الذي أكد رفض "القسام" خيار "الاستسلام وتسليم السلاح والاعتقال" من قبل إسرائيل

Mohamed Majed  | 01.12.2025 - محدث : 01.12.2025
حماس: إسرائيل تماطل وتفرض شروطا تعجيزية وتتراجع في قضية العالقين برفح

Gazze

غزة/ الأناضول

قال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، الأحد، إن الحركة أجرت مفاوضات عبر الوسطاء مع إسرائيل لحل قضية مقاتلي كتائب القسام المحاصرين داخل نفق بمدينة رفح التي تحتلها القوات الإسرائيلية، غير أن تل أبيب "ماطلت وقدمت شروطا تعجيزية وتراجعت عن مقترحات سابقة".

وأوضح بدران، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" نشرتها الحركة عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه منذ بدء قضية المقاتلين "الموجودين في منطقة خارج الخط الأصفر في رفح (تحتلها إسرائيل) أجرينا مفاوضات عديدة مع الوسطاء للوصول إلى حل يحفظ حياتهم، لكن الاحتلال كان يماطل ويطرح أفكارا تعجيزية، وأحيانا يطرح أفكارا ثم يتراجع عنها".

وأضاف: "ما يتعلق بالاستسلام وتسليم السلاح وبالتالي الاعتقال، طرح خلال بعض جولات التفاوض، لكنه كان مرفوضا من جانبنا.

وتابع أنهم يدركون أن مقاتليهم في الميدان لا يمكن أن يقبلوا مثل هذا الخيار.

واعتبر بدران، أن "الاحتلال الذي فشل في الحصول على صورة انتصار تتمثل في استسلام المقاومة خلال عامين من حرب الإبادة على شعبنا، أراد الحصول عليها عبر هذه الحادثة، والأمر لا يتم كما يريده الاحتلال".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي من بدأ بمهاجمة مقاتلي القسام في رفح، وهو الذي قصفهم واغتال عددا منهم.

ومنذ أيام، تقول وسائل إعلام عبرية إن نحو 200 من مقاتلي "حماس" عالقين في نفق برفح، ولم تستجب تل أبيب بعد لمطالب الحركة والوسطاء بالسماح لهم بمرور آمن إلى مناطق سيطرة الحركة في القطاع.

ومدينة رفح تقع ضمن المناطق التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتلها داخل قطاع غزة.

وعلى مدار الأيام الماضية، تعلن تل أبيب بين حين وآخر مقتل عدد من المقاتلين داخل النفق.

وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار، قال بدران، إن "من عطل تطبيق الاتفاق هو الاحتلال، وهناك شواهد كثيرة على ذلك، سواء بعدم فتح معبر رفح، أو استمرار عمليات الاستهداف داخل قطاع غزة، أو عدم إدخال المساعدات بالكميات المتفق عليها، أو استمرار الهدم الشامل في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال".

وأضاف: "فيما يتعلق بالجثامين (الإسرائيلية)، فذلك ذريعة يستخدمها الاحتلال لعدم تنفيذ التزاماته".

وتابع: "بالأرقام، لم يتبق لدى المقاومة سوى جثتين، إحداهما لإسرائيلي والأخرى لعامل أجنبي، لكن الاحتلال بعنصريته المعهودة لا يتحدث إلا عن جثة الإسرائيلي".

وأكد بدران، أن "هناك جهودا يومية تبذلها كتائب القسام بالتعاون مع الصليب الأحمر وبمتابعة الوسطاء للوصول إلى الجثة، وبالتالي لا يوجد أي تعطيل من جانب حركة حماس لتنفيذ ما تم التوصل إليه في المرحلة الأولى من الاتفاق".

وأوضح أنه "قبل الحديث عن المرحلة الثانية من الاتفاق، المطلوب من العالم أجمع، والإدارة الأمريكية خصوصًا، وكل من يحرص على استقرار المنطقة، إلزام الاحتلال أولًا بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في المرحلة الأولى".

وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلمها كل جثث الأسرى، وتقول إنه لا يزال في غزة رفات أسيرين.

وتوصلت حركة حماس وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.