رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

هدم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، منزلين فلسطينيين في محافظتي رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، بدعوى البناء دون ترخيص.

وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت بلدة شقبا غرب رام الله (وسط)، وشرعت في هدم منزل المواطن يعقوب قدح بذريعة البناء دون ترخيص.

وأوضح الشهود أن المنزل مأهول، وهو مكوّن من طابقين، وتبلغ مساحته نحو 250 مترا مربعا.

وفي قرية كيسان شرق بيت لحم (جنوب)، هدم الجيش الإسرائيلي منزلًا آخر مأهول بالسكان يعود للمواطن حسين عبيات، بمساحة تُقدّر بنحو 200 متر مربع، وبنفس الذريعة، وفق ما أفاد به الشهود.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، هدمت إسرائيل 152 منشأة ومنزلا فلسطينيا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وتسارع إسرائيل خطواتها لفرض سيطرتها على الضفة الغربية عبر سياسة الهدم والتهجير وتوسيع الاستيطان، الذي تُجمع قرارات الأمم المتحدة على عدم شرعيته في الأراضي المحتلة.

ويُعد ضم الضفة الغربية، في حال تنفيذه، ضربة قاضية لمبدأ "حل الدولتين"، الذي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية الداعية لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

ويتزامن التصعيد الإسرائيلي في الضفة مع العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 962 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفًا، بحسب معطيات فلسطينية.

وتتهم جهات حقوقية إسرائيل، بدعم أمريكي غير مشروط، بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 172 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود حتى الآن.