ترامب: أردوغان يحظى باحترام كبير في جميع أنحاء العالم
خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض

Ankara
أنقرة / الأناضول
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن نظيره التركي رجب طيب أردوغان يحظى باحترام كبير في بلده وفي جميع أنحاء أوروبا والعالم.
وأشاد ترامب بالرئيس التركي خلال استضافته في البيت الأبيض، الخميس، وأفاد بأنهما صديقان منذ زمن طويل.
وذكر في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين، أن أردوغان "شخص محترم للغاية، ويحظى باحترام كبير في بلده وفي جميع أنحاء أوروبا والعالم".
وأشار ترامب إلى أن "الرئيس أردوغان أسس جيشا عظيما"، معربا عن تشرفه باستضافته في البيت الأبيض.
وعن العلاقات الأمريكية التركية، أفاد ترامب بأن واشنطن تتمتع بعلاقات تجارية واسعة مع أنقرة، وستواصل توسيع التجارة معها.
وأردف: "تركيا تريد شراء مقاتلات إف-16 وإف-35 وأشياء أخرى، سنتباحث معهم بهذا الشأن".
وأشار ترامب إلى أنه سيبحث مع أردوغان المواضيع الرئيسية في العلاقات التركية الأمريكية.
وقال متحدثا عن أردوغان: "إنه رجل صعب وعنيد. لا أحب عادة الأشخاص العنيدين، لكنني لطالما أحببته. إنه رجل صعب، ويبذل جهودا عظيمة لبلاده. تربطنا علاقة رائعة في مجالي الحرب والتجارة، واليوم سنناقش كليهما".
وأشار إلى أن واشنطن لديها كثير من الأعمال التجارية مع أنقرة، مضيفا: "تركيا تصنّع منتجات رائعة، نشتري منها الكثير وهم يشترون منا الكثير".
وفي سياق منفصل، قال ترامب إنه عقد اجتماعا جيدا للغاية مع الرئيس أردوغان وقادة آخرين بشأن غزة في مقر الأمم المتحدة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة الأممية.
وأكمل: "أعتقد أننا على وشك التوصل إلى اتفاق ما"، مؤكدا رغبته في انتهاء الأزمة في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وتابع: "عقدنا اجتماعا رائعا مع قادة منطقة الشرق الأوسط بشأن غزة. نريد استعادة جميع الرهائن. أعتقد أننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق".
ولفت إلى أنه أجرى محادثات مهمة مع تركيا، والسعودية وقطر ودول إقليمية أخرى، معربا عن أمله التوصل إلى نتيجة ملموسة بشأن غزة بعد أن يجتمع لاحقا مع إسرائيل.
وبخصوص دمشق، قال ترامب إنه رفع العقوبات عنها لكي "تتنفس سوريا الصعداء"، لأن "العقوبات كانت قاسية جدا" على حد وصفه.
وأكمل: "رفعت العقوبات بناء على طلب أردوغان. فعلتُ ذلك بناء على طلب ملك السعودية أيضا. كما أن قطر قالت إنه سيكون من الجيد لو رفعتم العقوبات".
وتابع: "كانت العقوبات قاسية جدا. لم يكن ليعيشوا معها. رفعتها لأمنحهم (السوريين) فرصة للتنفس. لكن الرئيس (أردوغان) كان أحد المسؤولين عن هذا".
وأردف: "كان أردوغان مسؤولا عن النصر في سوريا، كان هذا نصرا لتركيا. أردوغان مسؤول عن هذا، لذا لديه الكثير ليقوله عن سوريا".
وأكمل ترامب: "الرئيس أردوغان هو المسؤول عن نجاح النضال لإسقاط الرئيس السابق في سوريا" بشار الأسد.
واستطرد: "يحاولون فعل هذا منذ ألفي عام. هو (أردوغان) فعلها. أي ممثلوكم فعلوها. أعتقد أن الفضل يعود لكم".
وردا على سؤال لأحد الصحفيين بشأن رفض الإدارات الأمريكية السابقة بيع صواريخ باتريوت لتركيا، قال ترامب: "سنناقش ذلك. وسنناقش أيضا مقاتلات إف-35".
وتابع: "أعلم أنه يريد مقاتلات إف-35، ونحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد. لديهم احتياجات ملموسة، ولدينا احتياجات ملموسة أيضا. سنتوصل إلى نتيجة، وستعرفون ذلك في نهاية اليوم".
وتطرق الرئيس الأمريكي إلى مساهماته في عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا، وقال فيما يتعلق بدور تركيا: "أردوغان يتمتع بنفوذ لا يصدق في المنطقة".
وبخصوص العقوبات المفروضة على تركيا بموجب قانون "كاتسا" الأمريكي، لمح ترامب إلى إمكانية رفعها قريبا.
وقال ترامب: "قد يحدث ذلك قريبا جدا. سنناقش هذا الأمر بعد قليل".
وفي معرض إجابته عن سؤال بشأن هشاشة المجال الجوي للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في سياق الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعن نوع التعاون الذي يمكن إقامته بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن هذه القضية، أفاد ترامب بأن الإنفاق الدفاعي لدول الناتو يجب أن يزيد وينبغي تعزيز التعاون.
وبشأن سؤال عن مسار الحرب بين موسكو وكييف، أجاب ترامب أن الرئيس التركي يحظى باحترام كبير من نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مضيفا: "الجميع يحترمه، وأنا أيضا".
وأضاف: "أعتقد أنه قادر على إحداث تأثير كبير لو أراد ذلك. إنه محايد جدا في الوقت الحالي. يحب أن يكون محايدا، وأنا أيضا أحب أن أكون محايدا. إذا كان سيتدخل في هذه العملية، فأفضل ما يمكنه فعله هو عدم شراء النفط والغاز من روسيا".
وحضر اللقاء مع ترامب من الجانب التركي، وزراء الخارجية هاكان فيدان، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، والدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمن عاكف تشاغاطاي قليتش، وسفير أنقرة لدى واشنطن سدات أونال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.