"تباكي وترويج لحيل مستهلكة".. المعارضة الإسرائيلية عن خطاب نتنياهو
وألقى نتنياهو، الجمعة، خطاب بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في قاعة شبه فارغة بعد انسحاب معظم الوفود احتجاجا على حرب الإبادة بقطاع غزة التي توشك على دخول عامها الثالث.

Istanbul
القدس/ سعيد عموري / الأناضول
لابيد: العالم شاهد اليوم رئيس وزراء إسرائيلي متعبا ومتذمرا يتباكى وخطابًا مليئًا بالحيل المستهلكةليبرمان: خطاب لرئيس حزب وليس لرئيس وزراء والجملة الأهم وهي وقف الحرب مقابل الإفراج عن المختطفين لم تُقل
وجهت المعارضة الإسرائيلية انتقادات شديدة لخطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، وقالت إنه كان "مليئا بالحيل المستهلكة التي فاقمت وضع إسرائيل، كما أنه مجرد خطاب رئيس حزب وليس رئيس وزراء".
وألقى نتنياهو، الجمعة، خطاب بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في قاعة شبه فارغة بعد انسحاب معظم الوفود احتجاجا على حرب الإبادة بقطاع غزة التي توشك على دخول عامها الثالث.
ومع الإعلان عن كلمته، انسحبت معظم وفود الدول من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في موقف احتجاجي ضد نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في غزة.
وعقب الخطاب مباشرة، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، على حسابه بمنصة شبكة "إكس" الأمريكية، إن "العالم شاهد اليوم رئيس وزراء إسرائيلي متعبا ومتذمرا يتباكى".
وتابع لابيد: "ألقى (نتنياهو) خطابًا مليئًا بالحيل المستهلكة"، دون أن يقدّم خطته لإعادة الأسرى من غزة أو طريقة لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنتين.
وأضاف أن نتنياهو لم يوضح أيضًا "لماذا لم يتم هزيمة حركة حماس حتى الآن؟".
واعتبر لابيد، أن نتنياهو، "بدلًا من وقف التسونامي السياسي الذي تواجهه إسرائيل، تسبب اليوم في تفاقم وضعها".
من جانبه، وصف أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض في منشور على حسابه بمنصة شبكة "إكس" الأمريكية، خطاب نتنياهو، بأنه "خطاب لرئيس حزب، وليس لرئيس وزراء الجميع".
وتابع ليبرمان، حديثه: "الجملة الأهم، وهي وقف الحرب مقابل الإفراج عن جميع المختطفين، للأسف لم تُقل".
والجمعة، ألقى نتنياهو، خطاب بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في قاعة شبه فارغة بعد انسحاب معظم الوفود احتجاجا على حرب الإبادة بقطاع غزة التي توشك على دخول عامها الثالث.
ومع الإعلان عن كلمته، انسحبت معظم وفود الدول من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في موقف احتجاجي ضد نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في غزة.
فيما شهد ميدان تايمز سكوير، القريب من مقر الأمم المتحدة بالتزامن مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المحتجين من ولايات أمريكية عدة، مرددين هتافات رافضة لاعتلاء نتنياهو منبر الأمم المتحدة، وتتهمه بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.
وحمل المحتجون الأعلام الفلسطينية، ولافتات ترفض حرب الإبادة الجماعية في القطاع، وأخرى تدعو إلى إنهاء تلك الحرب ووقف استهداف المدنيين الفلسطينيين.
ورغم موافقة حركة حماس على صفقات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ورفض تل أبيب لها، خاطب نتنياهو بكلمته أمام الأمم المتحدة قادة الحركة: "ألقوا أسلحتكم وحرروا جميع الرهائن الـ48، فإذا فعلتم فستعيشون، وإن لم تفعلوا فستطاردكم إسرائيل".
وزعم أنه "إذا وافقت حماس على مطالبنا، فقد تنتهي الحرب الآن".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حماس، مرارا استعدادها للتوصل إلى صفقة جزئية أو شاملة لتبادل الأسرى، فيما يواصل نتنياهو تعنته وعدوانه على القطاع، وسط اتهامات المعارضة وأهالي الأسرى له بمواصلة الحرب للحفاظ على منصبه السياسي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة بدعم أمريكي، خلفت 65 ألفا و549 قتيلا و167 ألفا و518 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.