إسطنبول / الأناضول

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، عن بالغ قلقها إزاء التصعيد للعنف المسلح في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، داعية إلى "حماية فورية للمدنيين".

كما دعت اللجنة الدولية، في بيان، جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني، قائلة إن "هذا أمر غير قابل للتفاوض".

وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى: إن "الصور والتقارير التي رأيناها هذا الصباح مروعة للغاية"، حسب البيان ذاته.

وأوضح كاربوني أن "العنف الموجه ضد المدنيين مروع ولا يمكن تبريره، وإذا استمر الوضع في التصعيد فإن المدنيين من كلا الجانبين سيعانون بشدة".

وتابع: "نحن على علم بالتقارير المتعلقة بأشخاص تم القبض عليهم أو احتجازهم، أريد أن أوضح أن تنفيذ عملية أخذ الرهائن أو التهديد بتنفيذها محظور بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأكد كاربوني أن "أي شخص محتجز، بما في ذلك المقاتلون، يجب أن يعامل بطريقة إنسانية وكرامة".

وشدد على أنه "يجب احترام وحماية المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية لضمان حصول الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة على العلاج".

وأردف: "يجب أيضًا معاملة القتلى بكرامة".

واختتم حديثه قائلاً: "بصفتنا وسيطًا محايدًا، نحن على استعداد لزيارة أي شخص محتجز حتى نتمكن من الاطمئنان على سلامته وتقديم الأخبار لأحبائه".

بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان، مقتل 198 فلسطينيا وإصابة 1610 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ صباح السبت.

وقتل 100 إسرائيلي على الأقل وأصيب أكثر من 800، السبت، في الهجمات الفلسطينية على منطقة "غلاف غزة"، وفق مصادر عبرية رسمية.

وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".

وردا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد "حماس" في غزة، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".

ووفق مراسل الأناضول، تواصل فصائل فلسطينية إطلاق رشقاتها الصاروخية باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، والتي بدأتها فجر السبت، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على مناطق مختلفة من القطاع.

وسبق ذلك توتر متصاعد في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس جراء اعتداءات المستوطنين واقتحام الجيش الإسرائيلي.​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​