إعلام عبري يدعي أن إسرائيل جمدت خطط إقامة معسكر الاحتجاز برفح
وفق ما نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني رفيع..

Quds
خالد يوسف/ الأناضول
ادعى إعلام عبري، الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية جمَّدت خطط إقامة معسكر الاحتجاز في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والذي تسميه "المدينة الإنسانية"، دون وجود أي "خطة بديلة".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني رفيع، أنه "تم تجميد خطط إقامة المدينة الإنسانية في رفح، والتي كانت معدة لمئات الآلاف من الفلسطينيين باعتبارها خطوة أولى لدفعهم إلى مغادرة القطاع طوعا".
وقال المصدر الذي لم تسمّه الصحيفة: "لا يوجد قرار بالمُضي قدمًا في هذا الأمر، ولا توجد خطة بديلة في هذا السياق أيضا".
وأضاف: "المستوى السياسي كان على يقين من أنه يتجه نحو صفقة للإفراج عن المحتجزين تتضمن انسحابا من جنوب قطاع غزة، لذا يبدو أنه تراجع عن هذه الخطوة، لقد تأجلت الآن".
ومعسكر الاحتجاز المسمى بـ"المدينة الإنسانية" المزمع إنشاؤه برفح (جنوب) يعيد إلى الأذهان معسكرات الاعتقال النازية سيئة الصيت في أربعينيات القرن الماضي.
وتسعى تل أبيب من خلال المعسكر لاحتجاز الفلسطينيين وتجويعهم لإجبارهم على الهجرة إلى الخارج، وفقا لمراقبين دوليين ووسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "هآرتس".
وادعى المصدر أنه "تقرر مضاعفة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية المقدمة إلى القطاع، بحيث يدخل نحو 150 شاحنة يوميا"، وذلك على خلفية "الصور المروّعة القادمة من غزة".
ولم يصدر تعليق من الحكومة الإسرائيلية فورا بشأن ما أوردته الصحيفة العبرية.
والأحد، أعلن جيش إسرائيل "سماحه" بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
واعتبرت منظمات دولية أن خطوة إسرائيل "تروّج لوهم الإغاثة"، بينما يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.
ورغم شح المساعدات، إلا أن نتنياهو ادعى الأحد أنه يسمح بـ"إدخال الحد الأدنى من المساعدات لغزة"، واتهم الأمم المتحدة بـ"اختلاق الأكاذيب" بشأن المساعدات.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار 2025، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.