فلسطين, قطاع غزة

أبو عبيدة: المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات وأقصر طريق إلزام العدو بما وقع عليه

كلمة مصورة لمتحدث القسام أبو عبيدة تعد الأولى له في شهر رمضان المبارك

???? ????  | 06.03.2025 - محدث : 07.03.2025
أبو عبيدة: المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات وأقصر طريق إلزام العدو بما وقع عليه

Istanbul

غزة / الأناضول

أكدت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مساء الخميس، أن أقصر الطرق لاستعادة إسرائيل أسراها هو التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقّعت عليه.

وشددت القسام على أن إسرائيل لن تحقق بالتهديدات والحيل ما لم تحققه عبر الحرب والإبادة الجماعية، مؤكدة جاهزية "المقاومة" لكل الاحتمالات وامتلاكها "ما يؤلم الاحتلال" بأي مواجهة مقبلة.

جاء ذلك في كلمة مصورة لمتحدث القسام أبو عبيدة، تعد الأولى له في شهر رمضان المبارك.

وتأتي الكلمة بعد ساعات من تهديد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير باستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

كما تأتي غداة إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدا مماثلا ما لم تفرج الفصائل الفلسطينية عن جميع الأسرى الإسرائيليين على الفور.

ويتجاهل زامير وترامب في تهديداتهما التزام "حماس" بكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وأن من يعرقل الدخول في المرحلة الثانية منه هو حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد انتهاء مرحلته الأولى ليل السبت الأحد الماضي.

** "المقاومة بأعلى درجات الجهوزية"

وفي مواجهة هذه التهديدات، أكد أبو عبيدة أن "المقاومة في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد لكافة الاحتمالات".

وشدد على أن "المقاومة تمتلك ما يؤلم الاحتلال بأي مواجهة مقبلة، وأن التهديدات بالحرب لن تحقق سوى الفشل والخيبة للعدو".

وأكد أن التهديدات الإسرائيلية بالعودة لحرب الإبادة "لن تؤثر على موقف المقاومة، بل ستدفعها إلى كسر ما تبقى من هيبة الاحتلال".

واعتبر أن هذه التهديدات "تعكس حالة ضعف وشعور بالمهانة، في ظل عدم قدرة العدو الإسرائيلي على فرض شروطه على المقاومة".

وحذر أبو عبيدة من أن أي تصعيد إسرائيلي ضد غزة "قد يؤدي إلى مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة"، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياتهم نتيجة تعنتها وتنصلها من التفاهمات.

واعتبر أن "أفضل الطرق للخروج من الأزمة (الحالية) هو إلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم التوقيع عليه في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

وأكد أن "المقاومة احترمت الاتفاق والتزمت به رغم مراوغات إسرائيل ومحاولاتها للتنصل من تعهداتها، واستمرارها في المماطلة والتسويف، وفرض واقع جديد يخالف ما تم الاتفاق عليه".

** "انتهاكات جسيمة" ضد الأسرى

في سياق آخر، اتهم أبو عبيدة إسرائيل بارتكاب "انتهاكات جسيمة" ضد الأسرى الفلسطينيين بسجونها.

وطالب المنظمات الحقوقية ودعاة حقوق الإنسان بـ"التحرك لفضح الجرائم التي ترتكب ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل".

كما انتقد أبو عبيدة المواقف الغربية التي وصفها بـ"العوراء" وبأنها "تتباكى على عدد من أسرى العدو، بينما تتجاهل معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين (في سجون إسرائيل) الذين يتعرضون للتنكيل وسوء المعاملة".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك، استشهاد علي عاشور علي البطش من غزة، ليرتفع إلى 4 عدد المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية الذي استشهدوا في غضون أيام قليلة.

ووفقا لبيان المؤسستين، "ارتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة (على غزة) إلى 62 شهيدا المعلومة هوياتهم، بينهم على الأقل 40 من القطاع".

** تحية للدعم اليمني

وفي كلمته المصورة، وجه أبو عبيدة أيضا تحية "لإخواننا في اليمن على موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية، وإعلانهم الاستمرار في قرار الإسناد والجهوزية لضرب العدو".

وأشاد في هذا الصدد بـ"المواقف العربية والإسلامية التي تدعم المقاومة في وجه العدوان الإسرائيلي".

والثلاثاء، أكد المكتب السياسي للحوثيين في بيان، أن قوات الجماعة "مستعدة لاستئناف" عملياتها العسكرية ضد إسرائيل لمواجهة خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصلت إسرائيل من الاتفاق برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد أن انتهت الأولى ليل السبت الأحد الماضي.

وأغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.

كما هددت إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، بينها قطع المياه والكهرباء عن القطاع، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.​​​​​​​

ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın