
محمد - حسان
استطاع النجم الفرنسي المسلم إريك سيلفان أبيدال لاعب برشلونة الإسباني أن يعطي درسًا للعالم أجمع في العزيمة والقوة الإرادة والصبر علي ما أبتلي به من أمراض مستعصية خلال السنوات الماضية.
استمد أبيدال نجوميته وشعبيته الجارفة ليس فقط لأدائه ومهاراته في الملعب، بل لتمسكه الشديد بشعائر الدين الإسلامي وسط إغراءات وإنفتاح أوروبا، وأيضا لإصراره المنقطع النظير علي مكافحة مرضه السرطاني في "كبده".
في مارس 2011 ، اكتشف النجم الأسمر أنه مصاب بورم سرطاني في كبده وأن مستقبله الرياضي انتهي تمامًا حسب تأكيدات التقارير الطبية ، لكن هذه التأكيدات لم تؤثر علي ثقة أبيدال في ربه ، وعاد للملاعب مجددًا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2011 أمام ريال مدريد وسط تشجيع وهتافات أكثر من 90 ألف متفرج لم يصدقوا عودة نجمهم الخلوق.
تعرض النجم المسلم لانتكاسة جديدة ،واختبارًا صعبًا مرة أخري من خالقه، حيث اكتشف الأطباء مطلع العام الجاري أنه في حاجة ملحة إلي زراعة كبد جديد لعلاج المضاعفات التي حدثت نتيجة للأدوية التي كان يتناولها يوميًا علي مدار عام بعد جراحة إزالة الورم ، ليعود الأطباء من جديد و يؤكدوا أنه غير صالح حتي للسير و ليس للعب كرة القدم.
الله يفعل ما يريد.. دائما كانت هذه الجملة بداية اي تصريحات إعلامية يدلي بها النجم الأسمر البالغ من العمر 33 عامًا ،وها هو أبيدال مرة أخري يعطي درسًا مجانيًا للعالم أجمع مرة أخري في قوة الإرادة و الثقة في قدرة الله ، حيث أكد المدافع الفرنسي اليوم الجمعة إنه بدأ التدريبات مجددا بعد أربعة شهور فقط من الخضوع لعملية زراعة كبد.
وعاد أبيدال اليوم بكبد جديد الي تدريبات الفريق الكتالوني وبدأ المران الخفيف في صالة اللياقة البدنية للمرة الأولى منذ خضوعه للجراحة ،في حالة تعتبر معجزة طبية ،وخضع اللاعب الفرنسي الدولي لمران بدني مخفف تحت إشراف فريق طبي ورياضي خاص.
وأكدت التقارير الطبية في نادي برشلونة بحسب صحيفة " أس" الاسبانية أنه بالفعل من الممكن أن يعود للملاعب مرة أخري ويشارك مع الفريق الأول خلال الاشهر القليلة المقبلة ،ولكن في انتظار التقارير الطبية النهائية للتأكيد مدي قدرته البدنية والصحية بعد سلسلة الجراحات التي أجراها منذ اصابته بالمرض.
ووجه أبيدال الشكر عبر صفحته علي شبكة التواصل الاجتماعي " فيسبوك" إلى جماهير برشلونة على مساعدتها ومساندتها له منذ مارس 2011 عندما اكتشف معاناته من ورم سرطاني في الكبد.