أنقرة/ الأناضول

أكد الصحفي التركي أرسين تشليك، أحد المشاركين في أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، أن إسرائيل تحاول التمهيد لمداهمة محتملة ضد الأسطول، من خلال إطلاق تصريحات مضللة.

وأوضح تشليك في تصريح للأناضول، أن مزاعم وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن الأسطول مدعوم من حركة حماس، "لا أساس لها من الصحة".

وأضاف: "هذا هو الادعاء الوحيد الذي يملكونه. خلال اليومين الماضيين صدرت عدة بيانات بهذا الشأن، وهذا يعني أن إسرائيل تشعر بالضغط أمام هذا الأسطول، لأنه حظي بدعم كبير من الرأي العام العالمي، وهو بالفعل أسطول مدني، يضم نشطاء من أكثر من 50 دولة".

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وشددت الحصار، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده..

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها

وفيما يخص احتمال مداهمة إسرائيل للأسطول، قال تشليك: "نحن نتحدث عن ذلك فيما بيننا، وبصراحة، هذا لا يؤثر علينا ولا يحبط معنوياتنا، بل يزيد من عزمنا وإصرارنا".

وأفاد أن الأسطول الذي يواصل رحلته على متنه، والذي انطلق من جزيرة صقلية الإيطالية، أصبح على بعد نحو 4 ساعات من جزيرة كريت اليونانية.

وأوضح أن التوقف في كريت سيكون فقط للتزود بالإمدادات، وأن بعض النشطاء الذين يعانون من مشاكل صحية سيختتمون رحلتهم هناك.

كما أشار إلى أنهم سيلتقون في اليونان مع 6 قوارب أخرى، وستكون الوجهة النهائية غزة.

ويضم "أسطول الصمود" نحو 50 سفينة، يشارك على متنها ناشطون من دول أوروبية وإفريقية وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.

ومنذ أيام، تبحر عشرات السفن، بينها مغاربية، ضمن "أسطول الصمود" بهدف كسر الحصار وإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة لا سيما مستلزمات طبية.

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 سنة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و382 قتيلا و166 ألفا و985 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442​​​​​​​ فلسطينيا بينهم 147 طفلا.