دولي

مسلمو الفلبين "المورو".. ونضال حان قطاف ثماره (إطار)

تصديق تاريخي للبرلمان الفلبيني يمنح مسلمي "مورو" حكما ذاتيا

24.07.2018 - محدث : 25.07.2018
مسلمو الفلبين "المورو".. ونضال حان قطاف ثماره (إطار) يُطلق على المجتمعات المسلمة، التي تعيش ضمن الأرخبيل الذي يضم جزر "مينداناو"، و"بالاوان"، و"سولو"، وجزرًا أخرى بالفلبين، اسم "مورو". شعب "مورو"، الذي يشكل حوالي 11% من سكان الفلبين، وتعرّض للإهمال والأحكام المسبقة، بسبب نمط حياة أفراده، دخل الإسلام في القرن الـ14 للميلاد. ( Hişam Şabani - وكالة الأناضول )

Ankara

أنقرة / غمزة ترك أوغلو أوغوز / الأناضول

يطلق على المجتمعات المسلمة التي تعيش ضمن الأرخبيل الذي يضم جزر "مينداناو" و"بالاوان" و"سولو"، وجزرا أخرى في الفلبين اسم "مورو".

شعب "مورو" الذي يشكل حوالي 11 % من سكان الفلبين، وتعرض للإهمال والأحكام المسبقة بسبب نمط حياة أفراده، دخل الإسلام في القرن الـ 14 للميلاد.

ويشكل شعب "مورو" الذي يطلق عليه "بانغسامورو"، المجموعة الدينية الثانية بعد المسيحيين الكاثوليك بالفلبين، ويضم مجموعات عرقية تتحدث 13 لغة مختلفة.

ويتقاسم المورويون الأصول المشتركة عرقيا وثقافيا مع الجزء الأكبر من الشعب الفلبيني، وناضلوا على مدى مئات الأعوام ضد المستعمرين الإسبان والأمريكان.

وكان المورويون يعيشون في دولتهم المستقلة حتى القرن الواحد والعشرين، إلا أنهم فقدوا استقلالهم بعد ترك مصيرهم من قبل الإدارة الأمريكية الاستعمارية لإدارة الفلبين المسيحية في 1946، ومنذ ذلك التاريخ بدأ الشعب الموروي استخدام طرق المفاوضات السلمية لاسترجاع استقلالهم من جديد.

وفي ظل عدم حصولهم على نتيجة من المفاوضات السياسية تمنحهم استقلالهم الذاتي، وبسبب تحول الهجمات التي استهدفتهم إلى تطهير عرقي، لجأ الشعب الموروي المسلم اعتبارا من عام 1970 إلى نضال مسلح للدفاع عن أنفسهم.

وأدت الاشتباكات التي استمرت أكثر من 40 عاما بين الحكومة الفلبينية ومسلمي "مورو" إلى مقتل أكثر من 120 ألف شخص، ولجوء أكثر من مليونين آخرين إلى دول أخرى.

ويتجاوز عدد سكان الفلبين حاليا 10 ملايين شخص، والمناطق التي يعيش فيها مسلمو "مورو" بكثافة هي: "ماغويندناو"، و"لاناو ديل سور"، و"سولو"، و"تواي"، و"باسيلان".

ـ أصل اسم "مورو"

مصطلح "مورو" مشتق من كلمة "مور" (مغربي)، وتأتي من كلمة "ماورو" التي كانت تطلق قديما على سكان إقليم موريتانيا في شمال شرق إفريقيا خلال العهد الروماني، وتقع تلك المناطق حاليا ضمن الجزائر وموريتانيا والمغرب.

ـ مجيء الإسلام إلى الفلبين

انتشر الإسلام في الفلبين عن طريق التجار القادمين إليها من شبه الجزيرة العربية، وانتشر لاحقا في مناطق جنوب الفلبين عبر المدعوين، والتجار الذين تزوجوا من السكان المحليين.‎

وبحسب المؤرخين، فإن أول مسلم وطأت قدماه أرخبيل "سولو" في 1280 للميلاد، وتزوج وشكل هناك مجتمعا مسلما، هو "توان ماشايكة"، وعقب ماشايكة، فإن المسلم كريم المخدوم، كان له دور كبير في نشر الإسلام بالمنطقة، بعد أن قدم إليها في القرن الـ 14.

وانتشر الدين الإسلامي بشكل أكبر في المناطق الساحلية والجبلية والداخلية مع أواسط القرن الـ 15، حيث أخذ التعليم الإسلامي بالمنطقة طابعا مؤسسيا مع مرور الزمن.

واليوم الثلاثاء، صدّق مجلس النواب الفلبيني على قانون يمنح الحكم الذاتي لمنطقة "مينداناو"، التي يعيش فيها شعب "مورو" المسلم جنوبي البلاد.

يأتي ذلك غداة تصديق مجلس الشيوخ الفلبيني على القانون ذاته الذي يحمل اسم "قانون بانغسامورو الأساسي".

وأفادت وسائل إعلام فلبينية بأن القانون تم رفعه إلى الرئيس رودريغو دوتيرتي للتصديق عليه، وهي خطوة أخيرة كي يدخل حيز التنفيذ.

وقانون "بانغسامورو الأساسي" كان تتويجا لاتفاق سلام وقع بين الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو" الإسلامية قبل 4 سنوات، خلال فترة ولاية الرئيس السابق بينينو أكينو الثالث.

وسيترتب عليه إنشاء منطقة "بانغسامورو" ذات الحكم الذاتي في منطقة "مينداناو".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.