دولي

كندا.. البابا يصل مدرسة داخلية سابقة للاعتذار للسكان الأصليين

ـ عن "الممارسات الظالمة" التي تعرض لها الأطفال في المدارس التي كانت تديرها الكنيسة الكاثوليكية. ـ اعتذر البابا أيضا عما وصفها سياسة الدمج القسري "المدمرة" في المدارس الداخلية للسكان الأصليين.

25.07.2022 - محدث : 26.07.2022
كندا.. البابا يصل مدرسة داخلية سابقة للاعتذار للسكان الأصليين

Canada

كندا / الأناضول

وصل البابا فرانسيس، مساء الإثنين، إلى موقع مدرسة داخلية سابقة للسكان الأصليين في كندا للاعتذار وطلب الصفح عن "الممارسات الظالمة الماضية" للكنيسة الكاثوليكية.

وبدأ البابا زيارته التاريخية التي تستغرق 6 أيام في رحلة "توبة" كما وصفها هو، حيث سيعبر مجددا عن حزنه ويقدم اعتذاره عن الانتهاكات التي ارتكبتها المدارس الداخلية التي كانت تديرها الكنيسة بحق أطفال السكان الأصليين.

وقدم البابا فرانسيس اعتذاره التاريخي الذي طال انتظاره عن دور الكنيسة في العنف الذي تعرض له آلاف الأطفال في المدارس الداخلية للسكان الأصليين لأكثر من قرن في كندا.

وقال بعد وصوله إلى موقع مدرسة تاريخية سابقة: "أطلب الصفح. أنا آسف بشدة".

وكان فرانسيس محاطًا برؤساء يمثلون جميع مجموعات السكان الأصليين الثلاث، أثناء تقديمه الاعتذار في موقع مدرسة إرمينسكين الداخلية السابقة في ماسكواسيس في ألبرتا.

واعتذر البابا أيضا عما وصفها سياسة الدمج القسري "المدمرة" في المدارس الداخلية للسكان الأصليين.

وكانت الحكومة الكندية قد اعتذرت بشكل رسمي قبل 14 عاما عن إنشاء هذه المدارس، ودفعت مليارات الدولارات كتعويضات لتلاميذ سابقين.

ووصل البابا فرانسيس، مساء الأحد، إلى إدمونتون في مقاطعة ألبرتا (غرب) حيث سيمضي ثلاثة أيام قبل أن يتوجه إلى كيبيك ثم إيكالويت في أرخبيل القطب الشمالي.

وخلال هذه الرحلة الدولية السابعة والثلاثين منذ انتخابه في 2013، سيتحدث الباب أولا إلى السكان الأصليين، أي شعوب الأمريكيين الهنود الذين يمثلون 5 بالمئة من سكان كندا وينقسمون إلى 3 مجموعات: الهنود أو الأمم الأولى، والخلاسيون، والإينويت.

وتهدف الزيارة إلى تحقيق المصالحة بين الكنيسة الكاثوليكية والشعوب الأصلية في كندا.

تجدر الإشارة أنه بين نهاية القرن التاسع عشر وتسعينات القرن العشرين، تم تسجيل حوالي 150 ألف طفل من السكان الأصليين قسرا في أكثر من 130 مدرسة داخلية مدعومة من الدولة وكانت معظمها تحت إدارة الكنيسة الكاثوليكية.

وتم فصل هؤلاء الأطفال عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم وغالبا ما كانوا عرضة لأعمال عنف، في بعض الأحيان جنسية.

وتوفي حوالي ستة آلاف طفل، فيما اعتبرته لجنة تحقيق وطنية "إبادة جماعية ثقافية"، في بلد أثار فيه اكتشاف أكثر من 1300 قبر لمجهولين في العام 2021 صدمة حقيقية ما دفع السلطات إلى إعلان "يوم مصالحة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın