غزة تخشى انتقال بعوض "حمى الضنك" إليها

نور أبو عيشة

غزة - الأناضول

نفت وزارة الصحة في قطاع غزة اكتشاف أي نوع من أنواع "البعوض" الناقل لمرض (حمى الضنك) للإنسان، لكنها أعربت عن خشيتها من وصوله إلي القطاع.

يأتي هذا بعد أن أكدت وزارة الصحة في الضفة الغربية انتشار هذا النوع من البعوض فيها، محذرة المواطنين منه.

وقالت الوزارة في رام الله إن هذا البعوض منتشر في مدن الضفة والمناطق الريفية التي فيها آبار وأماكن للمياه الراكدة، مشيرةً إلى أن هذه البعوضة اكتشفت في إسرائيل قبل سنة ونصف.

وبينت الوزارة أن قرابة 40 شخصًا قد أصيبوا بمرض حمى الضنك.

من جانبه قال مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة بقطاع غزة د. مجدي ضهير إن هذا النوع من البعوض يتكاثر في أماكن تواجد المياه الراكدة بغض النظر عن حجمها أو كثافتها.

وأضاف لوكالة الأناضول: "نقصد بالمياه الراكدة المياه المكشوفة للهواء الطلق لمدة 48 ساعة، بعد ذلك تصبح جاهزة وقابلة لتكاثر البعوض".

وأكد ضهير أن وجود البعوض الناقل لـ"حمى الضنك" لا يعني وجود المرض، حيث ينقل البعوض مرض حمى الضنك عندما يلسع شخصاً مصاباً، ومن ثم شخصاً سليماً فينقل له المرض.

وحمى الضنك هو مرض مُعد، وينتقل إلى الإنسان عن طريق البعوضة والتي أصبحت تشكّل في العقود الأخيرة قلقاً كبيراً من زاوية الصحة العمومية على الصعيد الدولي، حيث تنتشر حمى الضنك في المناخات المدارية وشبه المدارية في شتى أنحاء العالم، وفي المناطق الحضرية وشبه الحضرية بالدرجة الأولى.

وأشار ضهير إلى أنه لا ينفي احتمالية وصول هذا البعوض إلى قطاع غزة، واحتمالية نقله لـ"حمى الضنك". ونوه إلى أن مرض "حمى الضنك" منه "البسيط" الذي لا يحتاج إلى علاجات وعقاقير طبية.

أما النوع الثاني وهو "الخطير" ويسمى بـ"الحمى النزلية" وهو الذي يتطلب وجود المصاب في المستشفى وإعطاءه أنواعاً من العقاقير والمضادات الحيوية.

وأضاف د.ضهير: "نسبة الإصابة بالحمى البسيطة تصل إلى 90%، بينما الحمى النزلية نسبة الإصابة تصل إلى 10%".

وأوضح أن أولى خطوات مكافحة مرض "حمى الضنك" تكمن في مكافحة البعوض الناقل له، بحيث تم التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة البيئة لعمل برامج مكافحة مشتركة". وذكر أن عمليات المكافحة تشمل رش المبيدات في المناطق التي فيها مياه راكدة، وفي الطرقات المختلفة.

وناشد المواطنين تجنب التواجد قرب مناطق المياه الراكدة، والتأكد من إغلاق خزانات المياه الموجودة في الهواء، وتفادي البرك المائية – حتى ولو كانت قليلة - على أسطح المنازل.

ولا يتصل قطاع غزة، بحدود جغرافية مع الضفة الغربية، رغم أن كليهما يمثل جناح السلطة الفلسطينية التي أنشئت بناء على اتفاقية أوسلو للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1994.