
Berlin
برلين/ الأناضول
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن قطاع غزة، شأنه شأن الضفة الغربية والقدس الشرقية، هو ملك للفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان صادر عنها الأربعاء، عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها، دون الإشارة إليه بالاسم.
وأشارت إلى أن غزة تحولت إلى "خراب"، مضيفة بالقول: "في الوقت نفسه، هناك شيء واحد واضح، غزة ملك للفلسطينيين، تمامًا مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتشكل هذه الأراضي نقطة البداية للدولة الفلسطينية المستقبلية".
وأضافت: "إن نفي السكان المدنيين الفلسطينيين من غزة ليس فقط غير مقبول، ولكنه أيضًا مخالف للقانون الدولي".
وحذرت بيربوك من أن أي محاولة للتهجير القسري للفلسطينيين ستؤدي إلى "معاناة وأحقاد جديدة".
ولفتت الوزيرة الألمانية إلى أن مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أعلنت بوضوح منذ البداية أنه لا ينبغي ترحيل السكان المدنيين في غزة ولا ينبغي احتلال القطاع بشكل دائم.
وأكدت بيربوك أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل لا يشمل الفلسطينيين".
وقالت: "إن حل الدولتين عن طريق التفاوض يظل هو الحل الوحيد الذي سيمكن الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش في سلام وأمن وكرامة. وهذا هو أيضًا الموقف الواضح للدول العربية في المنطقة".
وفي معرض الإشارة إلى أن حجم الدمار في غزة مثير للصدمة، قالت بيربوك: "إننا نتفق جميعًا على ضرورة إعادة بناء غزة في أقرب وقت ممكن".
وأردفت: "إن إزالة أنقاض المنازل والمستشفيات والمدارس والذخائر غير المنفجرة ستتطلب مشاركة دولية كبيرة. ونحن، الأوروبيون، على استعداد للقيام بدورنا مع الولايات المتحدة وشركائنا في المنطقة".
ومساء الثلاثاء، أفصح ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لفلسطينيي القطاع في دول أخرى.
جاء تصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مباحثات ثنائية في البيت الأبيض.
وقال ترامب: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا".
وأضاف: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط".
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.