دولي

طلاب أوروبيون يتوعدون بتعليق الدراسة بحال تعرض "أسطول الصمود" لاعتداء

الرئيسة المشاركة لاتحاد الطلبة في فرنسا ليا جول كليمان: من المهم بالنسبة لنا أن نظهر دعمنا لهذه المبادرة، وسنحتج بشكل جماعي..

Esra Taşkın, Mahmut Nabi  | 01.10.2025 - محدث : 01.10.2025
طلاب أوروبيون يتوعدون بتعليق الدراسة بحال تعرض "أسطول الصمود" لاعتداء

Ile-de-France

باريس / الأناضول

توعد اتحادات طلابية وشبابية من دول أوروبية مختلفة، بينها فرنسا وبلجيكا، بتعليق الدراسة والخروج في مظاهرات بحال تعرض "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة لأي اعتداء إسرائيلي.

وأصدرت اتحادات مختلفة في أوروبا، أبرزها اتحاد الطلبة في فرنسا، بيانا الأربعاء، لدعم "أسطول الصمود" العالمي الهادف لكسر الحصار الإسرائيلي عن الفلسطينيين في قطاع غزة.

وجاء في البيان: "سيعلق الطلاب في عموم أوروبا دروسهم إذا أصاب الأسطول أي مكروه"، داعيا الاتحادات الطلابية حول العالم للانضمام إلى هذه الخطوة.

وفي حديث مع الأناضول، قالت الرئيسة المشاركة لاتحاد الطلبة في فرنسا ليا جول كليمان، إن "أسطول الصمود" مبادرة شعبية عالمية لكسر الحصار عن غزة التي تتعرض لإبادة جماعية إسرائيلية.

وقالت: "من المهم بالنسبة لنا أن نظهر دعمنا لهذه المبادرة، وأن نؤكد أنه إذا ترتبت أي عواقب على المشاركين في الأسطول، فإننا سنكون هنا وسنحتج بشكل جماعي".

وذكرت أن ردود الفعل في أوروبا أظهرت أنه إذا انقطع الاتصال بالأسطول أو اعتُقل المشاركون فيه، فإن ذلك قد يؤدي إلى تعطيل الحياة الاقتصادية في القارة، معتبرة أن مشاركة الاتحادات الطلابية في هذه الخطوة أمر بالغ الأهمية.

وأكدت على أن مجرد الاعتراف بدولة فلسطين ليس كافيا، بل يجب فرض حظر أسلحة على إسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

وأوضحت أن الأسطول يضم ناشطين من 40 دولة، وأنه إذا حدث أي مكروه للأسطول فإن الطلاب من هذه الدول سيكونون قادرين على التحرك معا.

وأشارت أن الدعوات الطلابية تسعى لتوسيع نطاق التضامن ليأخذ بعدا عالميا، مضيفة: "نريد أن يتوقف كل شيء إذا تعرض الأسطول لأي اعتداء، والطلاب يرون في ذلك مساهمة ضرورية لإنهاء الاستعمار والإبادة في الأراضي الفلسطينية".

ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة بالأسطول نحو غزة محملة بمساعدات إنسانية، وفجر الأربعاء، أعلن الأسطول اقترابه من مسافة 120 ميل بحري عن شواطئ غزة.

والثلاثاء، ذكرت هيئة البث العبرية أن أكثر من 50 سفينة تابعة للأسطول اقتربت من سواحل غزة، وإن إسرائيل تواصل استعداداتها لاعتراضها.

وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم

وفي 2 مارس/ آذار الماضي شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.​​​​​​​

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و97 قتيلا و168 ألفا و536 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا.​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.