دولي

سفير أذربيجان بتركيا: دورة الألعاب الإسلامية لقاء "الأخوة والصداقة"

تنطلق الجمعة ولمدة 10 أيام في العاصمة باكو بمشاركة أكثر من 3 آلاف رياضي من 57 دولة.

Zahir Ajuz  | 11.05.2017 - محدث : 11.05.2017
سفير أذربيجان بتركيا: دورة الألعاب الإسلامية لقاء "الأخوة والصداقة"

Ankara

أنقرة/ ملتم بولور/ الأناضول

قال فائق باغيروف سفير جمهورية أذربيجان في العاصمة التركية أنقرة، إنّ اجتماع العالم الإسلامي في باكو، واتحاده حول مبادئ السلام والأخوة والصداقة، سيكون وسيلة لتحويل الألعاب إلى عرس رياضي كبير، وسيعزز علاقات التعاون القائمة بين الدول الاسلامية.

جاء ذلك في معرض تعليق السفير على استضافة بلاده للدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي التي ستقام في العاصمة الأذرية باكو خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 22 مايو/ أيار الحالي.

وفي تصريح أدلى به إلى الأناضول، أوضح السفير باغيروف أنّ أذربيجان كانت منذ قرون طويلة مركزاً للحضارة الاسلامية وساهمت بشكل إيجابي في نشر الإسلام ولعبت دوراً هاماً في تأسيس نهضة هذا الدّين، وسخّرت من أجل ذلك كافة الإمكانات المادية والمعنوية.

وفي هذا الخصوص قال باغيروف: "الشعب الأذري استطاع الحفاظ على دينه وعقيدته وثقافته وقيمه، حتّى في أصعب الظروف والحقب التاريخية، وتمكن من التمسك بهذه المبادئ في ظل حكم الاتحاد السوفييتي الذي تميّز بكثرة المحظورات والعراقيل".

وتابع قائلاً: "في تلك الفترة الزمنية، كان في أذربيجان 17 مسجداً للمسلمين فقط، وبعد الاستقلال ارتفع هذا الرقم مباشرةً ليصل إلى أكثر من ألفي مسجد، ومن بين تلك المساجد، قرابة 300 مسجداً يتم الاحتفاظ بها كتراث ثقافي للأذريين".

وأكّد باغيروف أنّ بلاده تفاعلت بإيجابية أكثر مع الدول الاسلامية عقب انضمامها إلى منظمة التعاون الاسلامي وباقي المنظمات الجامعة للدول الاسلامية، وأنّ الرئيس الأذري إلهام علييف أعلن عام 2017، "عام التضامن الإسلامي، عبر استضافة الدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي، ودعا إلى إقامة العديد من الفعاليات التضامنية بين المسلمين سواء في داخل أذربيجان او خارجها.

وفي هذا الصدد قال باغيروف: "إنّ اجتماع العالم الإسلامي في باكو، واتحادهم حول مبادئ السلام والأخوة والصداقة، سيكون وسيلة لتحويل الألعاب إلى عرس رياضي كبير، وسيعزز علاقات التعاون القائمة بين الدول الاسلامية".

وأضاف: "وبالتزامن مع تعاظم ظاهرة التمييز العنصري والإسلاموفوبيا ونبذ الديانات الاخرى في العديد من المناطق حول العالم، تقوم أذربيجان بتنظيم العديد من الانشطة والفعاليات التي تدعو إلى المحبة والألفة وتُظهر من خلال هذه الأنشطة التعددية الثقافية والتسامح والتعايش بين الاديان في البلاد".

وأشار باغيروف إلى أنّ رئيس البلاد علييف، بذل جهوداً كبيرة في تحقيق الاستمرار لبيئة التعددية الثقافية السائدة في أذربيجان، وأنه أجرى العديد من التعديلات القانونية لتعميم هذا المبدأ (لتعددية الثقافية) إلى العالم.

وتطرق باغيروف إلى الصراع القائم بين بلاده وأرمينيا بسبب احتلال الأخيرة لـ 20 بالمئة من الأراضي الأذرية، قائلاً في هذا السياق: "هناك أكثر من مليون أذري أُرغموا على ترك ديارهم بسبب الاحتلال الأرميني، ولا يستطيعون العودة إلى منازلهم بسبب استمرار هذا الاحتلال".

ومضى قائلًا: "وعلى الرغم من ذلك فإنّ أذربيجان ما زالت تحافظ على كنيسة أرمينية وسط العاصمة باكو، بينما قامت قوات الاحتلال الأرمينية بتهديم أكثر من 900 مَعلم ديني وثقافي أذري في المناطق المحتلة".

وعن فعاليات الدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي، قال باغيروف إنّ أكثر من 3 آلاف رياضي من 57 دولة، سيشاركون في الألعاب التي ستقام في العاصمة باكو.

وأوضح باغير أنّ الدورة ستحتضن ألعاب القوى والرياضات البدنية، وكرة السلة 3x3، وكرة السلة العادية، والملاكمة، وكرة القدم، والسباحة، وكرة اليد، والجودو، والكاراتيه، والرماية، وكرة الطاولة، والتايكواندو، وكرة الطائرة، ورفع الأثقال، والمصارعة، ورياضات أخرى.

تجدر الإشارة أن دورة "ألعاب التضامن الإسلامي"، عبارة عن ألعاب متعددة الجنسيات، تقام كل أربع سنوات وتشارك فيها الدول المنضمة إلى منظمة التعاون الإسلامي، ويشرف عليها الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي(ISSF) .

وفي عام 2005، استضافت المملكة العربية السعودية الدورة الأولى لتلك الألعاب، فيما ألغت اللجنة المنظمة، الدورة الثانية التي كان من المقرر إقامتها في إيران عام 2009، بسبب التوترات السياسية مع الدول العربية، فيما استضافت إندونيسا الدورة الثالثة عام 2013.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın