دولي, فلسطين, قطاع غزة

حماس: إسرائيل تفرِّغ غزة من سكانها بجرائم تتنصل منها بفتح تحقيقات

تعقيبا على ارتكاب إسرائيل مجزرة بمدرسة "فهمي الجرجاوي" وسط مدينة غزة ما أدى لمقتل 30 فلسطينيا..

Hamdı Yılmaz  | 26.05.2025 - محدث : 26.05.2025
حماس: إسرائيل تفرِّغ غزة من سكانها بجرائم تتنصل منها بفتح تحقيقات

Istanbul

اسطنبول / الأناضول

صرّحت حركة "حماس" الاثنين، بأن إسرائيل ماضية في "سياسة الأرض المحروقة" وتفريغ قطاع غزة من سكانه، عبر "جرائم" تتنصل منها بفتح "تحقيقات".

جاء ذلك في بيان عبر منصة تلغرام، بعد ساعات من تعرض مدرسة "فهمي الجرجاوي" بحي الدَّرَج وسط مدينة غزة لقصف إسرائيلي تسبب بمجزرة أدت لمقتل 30 فلسطينيا على الأقل إضافة إلى إصابة أكثر من 60 آخرين بحروق وجروح متفاوتة.

وقالت حماس: "يواصل الاحتلال الإسرائيلي المجرم ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، حيث نفذ فجر اليوم مجازر مروعة بحق العائلات النازحة في أماكن لجوئها".

وعلى مدار نحو 20 شهرا من الإبادة في غزة استهدفت إسرائيل عشرات مراكز الإيواء بينها مدارس وجامعات وساحات مستشفيات ومناطق صنفها الجيش الإسرائيلي على أنها آمنة، ما أسفر عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين غالبيتهم أطفال ونساء، وفق بيانات رسمية.

وزادت حماس أن استهداف مدرسة "فهمي الجرجاوي" في حي الدرج "يؤكد مضي الاحتلال في سياسة الأرض المحروقة، وتفريغ القطاع من سكانه"، عبر قصف المنشآت المدنية ومراكز النزوح الآمنة.

وقالت الحركة الفلسطينية إن "الاحتلال يواصل مجازره بحق المدنيين في غزة ويحاول التغطية على جرائمه بتصريحات مراوغة وكاذبة".

وتابعت: "نحذّر من محاولات الاحتلال التنصّل من مسؤوليته عن جريمة قتل الأطفال التسعة من عائلة النجار، عبر الادعاء الكاذب بعدم وجود معطيات حول الحادثة والتذرّع بفتح تحقيق".

وأردفت: "نؤكد أن كل الشواهد السابقة أثبتت كذب هذا العدو، وأن تحقيقاته المزعومة ليست سوى ذرائع للتنصل من جرائمه المتواصلة بحق المدنيين الأبرياء".

يذكر أن الجيش الإسرائيلي ادعى السبت أنه سيقوم بالتحقيق في استهداف طائرة مُسيّرة منزلَ عائلة النجار.

وزعم المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان "أن سلاح الجو استهدف أشخاصا اشتُبه في وجودهم بالقرب من قوات إسرائيلية"، وأن المنطقة تم التأكد من خلوها من المدنيين قبل تنفيذ الضربة، وأن "أي ادعاءات بإصابة مدنيين تخضع للتحقيق".

والسبت، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق عائلة الطبيبة آلاء النجار أثناء وجودها على رأس عملها في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس (جنوب)، حيث استهدف منزلها ما أسفر عن مقتل 9 من أطفالها الـ10.

وفي 22 مايو/ أيار الجاري، أفادت وزارة الصحة بغزة في آخر إحصاء نشرته، بأن 16 ألفا و503 أطفال فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في "إحصائية صادمة تجسد حجم الاستهداف المباشر والممنهج لأضعف فئات المجتمع".

وتوزعت الفئات العمرية للقتلى بين رضع (أقل من عام) بواقع 916، والأطفال بين 1-5 أعوام 4 آلاف و365، والأطفال بين 6-12 عامًا 6 آلاف و101، والفتية بين 13-17 عاما 5 آلاف و124، وفق البيان.

وفي 6 مايو الجاري أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد مراكز الإيواء والنزوح المستهدفة من الجيش الإسرائيلي إلى 234، منذ بدئه حرب الإبادة الجماعية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın