دولي

تقرير ألماني: اليونان ووكالة فرونتكس تنتهكان حقوق طالبي اللجوء

منظمة "Mare Liberum" الحقوقية: بحر إيجة لم يعد مكاناً تطبق فيها القوانين

19.02.2021 - محدث : 19.02.2021
تقرير ألماني: اليونان ووكالة فرونتكس تنتهكان حقوق طالبي اللجوء

Atina

أثينا/ توفيق دورول/الأناضول

قالت منظمة "Mare Liberum" الحقوقية الألمانية، إن اليونان ووكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس" تمارسان العنف ضد طالبي اللجوء

وأكدت المنظمة أن بحر إيجة لم يعد مكاناً تطبق فيها القوانين.

ونشرت المنظمة التي يقع مقرها في برلين، وتعنى بشؤون المهاجرين، الجمعة، تقريراً بعنوان :"الإجبار على العودة 2020"، أكدت فيه تزايد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل اليونان ووكالة فرونتكس ضد طالبي اللجوء.

وذكر التقرير أنه تم رصد 321 حادثة خلال الفترة ما بين أذار/ مارس - كانون الأول/ ديسمبر 2020، أجبر خلالها 9 آلاف و798 طالب لجوء على العودة إلى المياه الإقليمية التركية في بحر إيجة.

وأضاف أن شهادات طالبي اللجوء الذين تعرضوا لتلك الانتهاكات أظهرت خطورة الوضع في بحر إيجة .

وجاء في التقرير أنه "بسبب الممارسات غير القانونية لليونان وفرونتكس حُرم الناس من حقهم في اللجوء، وأن المهاجرين الذين تضررت قواربهم تعرضوا للعنف الجسدي والنفسي".

وأشار التقرير أن مصادر عديدة مثل مجلة دير شبيغل الألمانية، ومؤسسة الأبحاث "Bellingcathave" البريطانية سلطت الضوء على الانتهاكات التي يرتكبها خفر السواحل اليوناني بحق طالبي اللجوء.

وأكدت أن "وكالة فرونتكس لا تتغاضى عن عمليات إجبار طالبي اللجوء على العودة فحسب، بل تشارك بشكل فاعل وممنهج في تلك الممارسات".

وجاء في التقرير أن "حق الناس في الحياة قد تم تجاهله من أجل منع المهاجرين من الوصول إلى أوروبا ، وأن أولئك الذين وصلوا إلى اليونان تعرضوا للضرب والتعذيب".

وذكر التقرير أن السلطات اليونانية منعت المهاجرين من الوصول إلى الحماية الدولية وذلك بعدم تسجيلهم، وأن ملثمين في بحر إيجة هاجموا طالبي اللجوء بقضبان حديدية وأسلحة نارية.

وذكر التقرير أن " عمليات صد المهاجرين أصبحت استراتيجية أوروبية". وأن السلطات اليونانية انتهكت بوضوح اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، واتفاقية الإنقاذ البحري لعام 1979، وميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي، واتفاقية جنيف لعام 1951 .

وكشف التفرير أن عناصر يعملون تحت قيادة الناتو متورطون في الانتهاكات المذكورة، وأن الشرطة الفيدرالية الألمانية والجيش الألماني متورطان أيضًا في بعض الحالات.

وأشار التقرير أن "بحر إيجة أصبح مكانًا لا يطبق فيه القانون على طالبي اللجوء ، حيث يتم استبعاد حقوق الإنسان بسبب الحسابات السياسية".

وبين التقرير أنه على الرغم من كل هذه النتائج الواضحة، لم يواجه المسؤولون أي عقوبات سياسية أو قانونية، ودعا منصات مستقلة للتحقيق في انتهاكات بحر إيجة وتقديم الجهات المسؤولة إلى القضاء.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın