
Quds
القدس/ الأناضول
أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستمرار العمل على خطة لتقديم مساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية تسببت بها إسرائيل.
وفي حديثه لموقع "أكسيوس" الإخباري، الجمعة، أشار ترامب إلى أن فريقه يعمل على خطة "لمساعدة" غزة، وفقما نقل مراسل الأناضول.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الخطة ستُنفذ عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" الذي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل، أم عبر منظمات إغاثية أخرى وعلى رأسها الأمم المتحدة.
وقال ترامب: "نريد مساعدة الناس. نريد مساعدتهم على العيش، نريد إطعامهم. كان ينبغي أن يحدث هذا منذ وقت طويل".
وأعرب عن "قلقه" إزاء التقارير التي تتحدث عن المجاعة في غزة، متهمًا حركة حماس بـ"سرقة" المساعدات التي تدخل القطاع، الأمر الذي لطالما نفته الحركة.
من جانب آخر، ذكر ترامب أنه لم يلتقِ بعد بالمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي اجتمع الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزار بعد ذلك الجمعة مركز توزيع "مؤسسة غزة الإنسانية" في مدينة رفح جنوب القطاع.
وكان البيت الأبيض قد أعلن الخميس أن ويتكوف سيقدم تقريرًا إلى ترامب بعد لقاءاته الميدانية في غزة، على أن يتم اعتماد خطة جديدة لتوزيع المساعدات الغذائية بناء على التقرير.
وفي وقت سابق الجمعة، تطرق الرئيس الأمريكي خلال حفل أقيم بالبيت الأبيض إلى الوضع الإنساني في غزة، قائلا: "الناس يعانون من جوع شديد، وما يحدث أمر مروع".
والخميس، اعتبرت حركة حماس، زيارة ويتكوف لقطاع غزة "استعراضا دعائيا بهدف احتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في تجويع فلسطينيي القطاع".
زيارة ويتكوف تأتي وسط تفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية في غزة، والتي أدت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى الأربعاء، إلى وفاة 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بالقطاع.
ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، المستمرة منذ 27 مايو/ أيار الماضي بدعم إسرائيلي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.
ومنذ بدء هذه الآلية وصل المستشفيات ألف و330 قتيلا فلسطينيا وأكثر من 8 آلاف و818 جريحا، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر النار على منتظري مساعدات، حسب وزارة الصحة.
والخميس، وصل ويتكوف إلى إسرائيل في زيارة غير معلنة المدة، التقى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وناقشا إمكانية الانتقال من "صفقة جزئية وتدريجية" إلى "صفقة شاملة بشأن غزة" وفق القناة 12 العبرية.
وقبل أيام انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بقطر، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
ومرارا، تؤكد حماس انخراطها الجاد في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على قطاع غزة.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.