الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

إسرائيليون يطالبون ويتكوف بالعمل على إعادة الأسرى من غزة

المبعوث الرئاسي الأمريكي وصل إلى "ساحة المختطفين" في تل أبيب حيث يتظاهر المئات للمطالبة بصفقة فورية مع حركة حماس..

Zein Khalil  | 02.08.2025 - محدث : 02.08.2025
إسرائيليون يطالبون ويتكوف بالعمل على إعادة الأسرى من غزة

Quds

زين خليل/الأناضول

طالب متظاهرون إسرائيليون مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، السبت، بالعمل على إعادة أسراهم من قطاع غزة عبر صفقة فورية مع حركة حماس.

جاء ذلك عقب وصول ويتكوف إلى "ساحة المختطفين" وسط تل أبيب حيث تظاهر المئات هناك للمطالبة باستعادة الأسرى عبر صفقة مع حركة حماس.

وبثت "القناة 13" العبرية الخاصة مقطع فيديو يوثق للحظة وصول ويتكوف إلى "ساحة المختطفين"، حيث استقبله متظاهرون بهتافات من بينها "أعيدوا المختطفين الآن".

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "يلتقي ويتكوف الآن مع العائلات في ساحة المختطفين"، دون مزيد من التفاصيل.

ووصل ويتكوف الخميس، إلى إسرائيل والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما زار الجمعة، برفح جنوبي قطاع غزة أحد مراكز المساعدات التابعة لما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية.

في سياق متصل، قالت هيئة عائلات الأسرى في بيان نشرته على إكس تزامنا مع مرور 666 يوما على اندلاع الحرب: "أولادنا يتحوّلون إلى جلد وعظم، لا مزيد من التأجيل، لا تتركوهم خلفكم بعد الآن، أوقفوا هذا الكابوس وأخرجوهم من الأنفاق إلى البيت".

وفي المظاهرة بتل أبيب قالت عيناف، والدة الأسير ماتان تسينغاوكر مخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلي ":"نتنياهو، حان الوقت للارتقاء فوق السياسة، وفعل الشيء الوحيد الذي سيُعيد المختطفين– طرح اتفاق شامل ينهي الحرب، افعل ذلك الآن، دون مماطلة".

يشار إلى أن المظاهرة في تل أبيب كانت قد دعت إليها هيئة عائلات الأسرى، "في أعقاب مقاطع فيديو نشرتها حماس والجهاد الإسلامي في الأيام الأخيرة، والتي يظهر فيها الأسيران أفيتار ديفيد وروم بارسلافسكي وهما في حالة نفسية وجسدية صعبة"، وفق "هآرتس".

والجمعة، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعا للأسير الإسرائيلي أفيتار ديفيد، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة.

وبعد نشر الفيديو، كتبت "يعلاه" شقيقة ديفيد، على إنستغرام :"وضع أفيتار وجّه لي مليون لكمة في القلب".

وفي أعقاب ذلك، هاجم عدد من أقارب الأسرى الحكومة الإسرائيلية بسبب الجمود في مفاوضات الإفراج عنهم، وكتب "يوتام"، شقيق الجندي الأسير نمرود كوهين: "محرقة، حكومة إسرائيل- المسؤولية عليكم"، وفق "هآرتس".

وقالت "عيديت" والدة الأسير "ألون أوهل": "الفيديو هو نداء استغاثة عاجل لاستئناف المفاوضات وإنقاذ المختطفين، أنا أصرخ كأم – أوقفوا هذا الكابوس".

أما "عنات" والدة الجندي الأسير متان أنغرست، فقالت: "أولادنا أصبحوا هياكل عظمية، وتُركوا ليموتوا، هذا هو انهيار الأخلاق اليهودية".

والخميس، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مقطع فيديو قالت إنه الأخير للأسير روم بارسلافسكي، قبل فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة له.

وظهر بارسلافسكي وهو في حالة هزال جسدي شديد، جراء التجويع الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، ما ينعكس بدوره على الأسرى المحتجزين هناك.

وقالت عائلته في بيان عقب ذلك: "روم هو مثال لكل المختطفين، ويجب إعادتهم جميعا الآن. هو لا يتلقى طعاما، لا يتلقى دواء. لقد تم نسيانه هناك ببساطة".

فيما بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الجمعة، مقطعا للأسير الإسرائيلي أفيتار ديفيد، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة.

وأظهر الفيديو الأسير جالسا على سرير في غرفة ضيقة، وقد برزت عظامه بشكل واضح نتيجة سوء التغذية.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وخلفت الإبادة الجماعية بغزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.