نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول

دعت بريطانيا، الإثنين، إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بحظر توريد السلاح المفروض على ليبيا منذ 2011.

جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها نائب المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة، السفير جوناثان ألين، قبيل دقائق من بدء جلستيْ مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول الحالة في ليبيا، وبرنامج الأسلحة الكيمائية في سوريا.

وقال ألين: "نحن نشارك كلا من الأمين العام (للأمم المتحدة) أنطونيو غوتيريش ومبعوثه الخاص (إلى ليبيا) غسان سلامة، في الإعراب عن قلقنا الشديد إزاء الوضع في ليبيا".
وأضاف: "يجب تطبيق حظر تصدير السلاح بشكل كامل (إلى ليبيا)، واحترام قرارات المجلس في هذا الصدد".

وفي مارس/ آذار 2011، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 1970، وطلب فيه من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة "منع بيع أو توريد الأسلحة وما يتصل بها من عتاد إلى ليبيا، ويشمل ذلك الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار"، ويجرى تمديد القرار بشكل سنوي منذ ذلك التاريخ.

وشدد السفير البريطاني، في تصريحاته، على ضرورة أن تعمل كافة الأطراف المعنية بالملف الليبي على "التوصل الي حل سلمي للأزمة".
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة مشاورات مغلقة حول ليبيا، يستمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس إلى إفادة سلامة حول تطورات الأزمة.

والأحد، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، في بيان، القصف الذي استهدف الكلية العسكرية بالعاصمة طرابلس، والذي أودى بحياة العشرات، كما أسفر عن إصابة عشرات الآخرين بجراح.

ودعت وزارة الخارجية الليبية إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة التطورات الأخيرة، داعية إلى ضرورة أن يتم التحقيق مع خليفة حفتر من قبل المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه "جرائم حرب".

وفي الملف السوري، توقع السفير البريطاني أن "تشهد جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن اليوم حول برنامج سوريا الكيمائي، دفاعا من قبل المبعوث الروسي (السفير فاسيلي نيبزيا) عن النظام السوري".

وأردف قائلا: "في الواقع هذا الدفاع الروسي أمر مثير للغضب، لكننا سنشهده في جلسة المشاورات تلك".

ومن المنتظر أن يناقش أعضاء المجلس في جلستهم المغلقة التقرير الشهري لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية، حول التخلص من برنامج سوريا الكيمائي.

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إن كان موضوع مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني سيتم طرحه على طاولة المجلس، قال السفير البريطاني "لا يوجد أي طلب في المجلس بشأن هذا الموضوع".

وقتل سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، إلى جانب 8 من قادة الحرس الثوري الإيراني والحشد العراقي، الجمعة الماضية، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد. وتوعدت إيران والفصائل الموالية لها في العراق ودول أخرى بالانتقام.

ويشكل هذا التطور تصعيدا خطيرا بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان وثيقان لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.