برلين/أيهان شيمشك/الأناضول

انتقد البرلماني الألماني لوريان هان، الخميس، حكومة بلاده علي خلفية إرسالها 5 آلاف خوذة إلى أوكرانيا، ورفضها طلب كييف إمدادها بأسلحة دفاعية لمواجهة أي غزو روسي محتمل.

جاءت تصريحات هان ذلك خلال مناقشة عامة حول سياسة ألمانيا تجاه أوكرانيا والتوترات الأخيرة مع روسيا، ، وقال فيها إن سياسة برليم بهذا الخصوص "خاطئة".

وعلق هان النائب عن الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) على إرسال برلين خمسة آلاف خوذة لكييف، قائلا: "لقد كان هذا مخجلًا حقًا"، معتبرًا اقتصار دعم برلين لكييف على خوذ "خطأ كبير".

كما رفض النائب المعارض ادعاء الحكومة الألمانية بأنها تتبع نهجا صارما لتصدير الأسلحة بحيث يمنعها من إرسال الأسلحة للمناطق التي تشهد نزاعات.

وأفاد أن برلين لم تسر على هذا النهج دوما وكان هناك استثناءات، لافتا إلى إرسال برلين أسلحة إلى "الحكومة العراقية والجماعات الكردية عام 2014 عندما واجهوا تهديدًا خطيرًا من تنظيم داعش".

وتابع: "يتوقع الناس في أوكرانيا الدعم منا، ومن المهم للغاية إرسال الإشارة الصحيحة التي تعبر عن هذا الدعم لإظهار تضامن أوروبا والعالم الغربي مع أوكرانيا".

وأوضح هان أنه يتعين على ألمانيا "مواصلة جهودها للتوصل إلى حل دبلوماسي"، مشيرا إلى ضرورة إبقاء خيار تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا "مفتوحًا من أجل زيادة الضغط على موسكو".

وجاء الإعلان عن إرسال الخوذات الألمانية لكييف عقب اجتماع للجنة الدفاع في البرلمان الاتحادي "البوندستاغ"، الأربعاء.

وبررت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت طبيعة مساعدات بلادها لكييف قائلة: "هذا عتاد وليس أسلحة لكنه يساعد ويوفر الدعم، وهذه الطريقة التي سنواصل بها العمل في هذا النزاع".

ووفقًا لبيانات وزارة الدفاع الألمانية، فقد بعثت أوكرانيا في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، خطابًا تطلب مساعدتها بتجهيزات وتحدثت عن حاجتها إلى خوذات وسترات واقية من الرصاص.

وأوضحت الوزارة أن الخطاب لم يتضمن ذكر كميات محددة.

والثلاثاء الماضي، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أن موقف بلاده من إرسال أسلحة إلى أوكرانيا "خيار مرتبط بشكل خاص بمسؤولية البلاد خلال الحرب العالمية الثانية"، وهو نتاج سياسة طويلة الأمد فيما يتعلق بصادرات الأسلحة إلى المناطق المتوترة.

ووجهت الدول الغربية، مؤخرا، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.