بايدن: الشراكة الأمريكية الهندية "أقوى" من أي وقت مضى
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي استقبله مساء اليوم في البيت الأبيض

Washington
واشنطن / الأناضول
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، إن شراكة الولايات المتحدة والهند "أقوى" من أي وقت مضى، مضيفا أنهما "قوتان عظيمتان بوسعهما أن تحددا مسار القرن الحادي والعشرين".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي استقبله مساء اليوم في البيت الأبيض.
وأضاف بايدن أن "الولايات المتحدة والهند تعملان معا على عدة ملفات بينها الحد من الفقر ومقاومة التغير المناخي"، بحسب ما نقلت قناة الحرة الأمريكية.
وتابع: "جعلنا من التكنولوجيا أساس الشراكة بين واشنطن ونيودلهي ونعمل على الاستفادة من مواهب شعبينا".
واستقبل بايدن، مودي "بحفاوة" وذلك عبر اتفاقيات كبرى متعلّقة بمحرّكات الطائرات المقاتلة وأشباه الموصلات والفضاء.
ووصل مودي إلى الولايات المتحدة، الثلاثاء، في زيارة دولة تستمر حتى السبت المقبل، من المتوقع أن تكون علامة فارقة في العلاقات بين البلدين ومن شأنها تعميق شراكتهما وتنويعها.
وفي إحدى أهم الاتفاقيات المبرمة خلال الزيارة ووصفها مسؤول أمريكي بأنها "طليعية"، وقّعت الولايات المتحدة اتفاقا لنقل تكنولوجيا المحرّكات في وقت تبدأ الهند إنتاج مقاتلات على أرضها.
وستحصل "جنرال إلكتريك" على الضوء الأخضر لإنتاج محرّكاتها من طراز "إف 414" بشكل مشترك مع شركة "هندوستان إيرونوتيكس" للصناعات الجوية والتابعة للدولة الهندية.
وذكر مسؤول أمريكي أن الهند ستشتري أيضا مسيّرات مسلحة عالية الدقة من طراز "إم كيو-9بي. سي غارديانز" MQ-9B SeaGuardians.
وفي اتفاق آخر، ستستثمر مجموعة الشرائح الإلكترونية الأمريكية العملاقة "ميكرون" 800 مليون دولار في محطة لتجميع واختبار أشباه الموصلات في الهند، والتي يتوقع أن تصل قيمتها إلى 2.75 مليار دولار بعد مساهمات من نيودلهي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الهندي "إن النظام العالمي تغير بعد جائحة كورونا"، مؤكدا أن العلاقة بين بلاده والولايات المتحدة "سترسم معالم المستقبل".
وأكد أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة جنبا إلى جنب في عديد المجالات، مشيرا إلى أن "المحرك الأساسي للعلاقات بين الهند والولايات المتحدة هي العلاقة بين شعبي البلدين".
ويحظى مودي باهتمام وترحيب كبيرين في الولايات المتحدة حيث خصّه بايدن بثالث زيارة دولة في عهده، إذ لم تخف واشنطن دعمها له رغم عدم ارتياحها حيال رفض الهند التخلي عن روسيا واتهام مجموعات حقوقية الزعيم الهندوسي القومي بالاتجاه إلى الاستبداد بشكل أكبر.
وتأمل واشنطن أن يساعد تعزيز العلاقة الدفاعية في تقليص اعتماد الهند على روسيا، أهم مزوّد للمعدات العسكرية لنيودلهي خلال الحرب الباردة.
ورفضت الهند الانضمام إلى الجهود الغربية الرامية لعزل موسكو على خلفية الحرب الأوكرانية، واستغلت الأزمة بدلا من ذلك لشراء النفط الروسي بأسعار مخفّضة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.