باكستان تستدعي سفيرها بإيران احتجاجا على ضرب إقليم بلوشستان
و"تعلق" الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، وتطلب عدم عودة سفير طهران إلى إسلام آباد، وفق وزارة الخارجية..

İslamabad
إسلام الدين ساجد / إسلام أباد
استدعت باكستان، الأربعاء، سفيرها لدى طهران، وطلبت عدم عودة سفير الأخيرة لديها، احتجاجا على غارات جوية إيرانية الاثنين استهدفت إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ممتاز زهرة بالوش في بيان مصوّر: "الانتهاك الصارخ وغير المبرر لسيادة باكستان الليلة الماضية من قبل إيران هو انتهاك للقانون الدولي ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأضافت بالوش أن "المسؤولية عن العواقب ستقع بشكل مباشر على عاتق إيران، وباكستان تحتفظ بحق الرد على هذا العمل غير القانوني".
وتابعت: "نقلنا هذه الرسالة إلى الحكومة الإيرانية، وأبلغناهم أيضا أن باكستان قررت استدعاء سفيرها من إيران، وبعدم إعادة السفير الإيراني لدى باكستان الذي يزور إيران، في الوقت الحالي".
وأضافت بالوش أن إسلام أباد قررت أيضًا تعليق جميع الزيارات رفيعة المستوى "التي كانت مستمرة أو مخطط لها بين باكستان وإيران في الأيام المقبلة".
ومساء الثلاثاء، قالت الخارجية الباكستانية إن طفلين قتلا وأصيبت 3 فتيات في غارة جوية إيرانية في منطقة بانجغور في بلوشستان.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء أن إيران استهدفت بـ"صواريخ ومسيّرات" ما قالت إنهما مقرّان لجماعة "جيش العدل" المسلحة في الأراضي الباكستانية.
وتأسست جماعة جيش العدل عام 2012 في منطقة سيستان وبلوشستان وقائدها هو عبد الرحیم ملازاده، الذي يصدر بياناته باسم "صلاح الدین فاروقي" وهو من مواليد 1979 بمدينة راسك التابعة لإقليم بلوشستان.
وتدرج طهران هذه الجماعة على قائمة الإرهاب، وهي تقول إنها تدافع عن حقوق البلوش وأهل السنَّة في إيران.
واتهمت وسائل إعلام إيرانية "جيش العدل" بشن هجوم مسلح، منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على مقر للشرطة في مدينة راسك بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، ما أودى بحياة 11 من عناصر الشرطة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.