القاسم للاناضول: هيئة العلماء ترفض توسعة المسجد النبوي من الجهة الجنوبية
حسمت هيئة كبار العلماء الجدل حول توسعة المسجد النبوي الشريف وذلك برفضها توسعة المسجد من الجهة الجنوبية بأغلبية الأعضاء فيما وافقت على توسعته من الجهة الشمالية فقط.

محمد عادل عقل
اسطنبول - الأناضول
وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصدر توجيهاته بعقد جلسة "استثنائية" لهيئة كبار العلماء للنظر في مشروع توسعة الحرم النبوي بعد الآراء التي رفعت من عدد من المواطنين وأهالي المدينة المنورة والتي ترَى أن التوسعة جنوبًا لا تحقق الأهداف.
وكان علماء في السعودية قد طالبوا بإعادة النظر في مشروع التوسعة المزمعة للمسجد النبوي، وأوضحوا أنَّ المحراب والمنبر يجب أن يبقيَا في مكانهما، قريبين من الروضة، بحيث يبقى المسجد الأول مركزيًّا لعموم المسجد، وأن تكون توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من جهة الشمال امتدادًا لتوسعة الملك فهد.
من جهته قال الإعلامي السعودي الدكتور عبد العزيز قاسم، الخبير في الشؤون الاسلامية، أن هيئة كبار العلماء،عقدت اجتماعا لبحث الامر واصدرت قرارها بأن تكون "التوسعة" من الجهة الشمالية"، أو بناء دور ثان في المسجد ،وعدم الموافقة على التوسعة من الجهة الجنوبية وتم التصويت على ذلك بأغلبية الاعضاء.
ونفي الدكتور قاسم، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، اليوم، أن تكون الهيئة بحثت موضوع نبش قبر الرسول عليه السلام، مطلقا، مؤكدا أن الذي تم بحثه هو شرعية التوسعة من جهة مقبرة البقيع التي يوجد فيها قبور عدد كبير من الصحابة رضوان الله عليهم، من شهداء معركة بدر الكبرى وشهداء معركة أحد رحمهم الله.
وفي سياق متصل، أشاد الأمين العام لرابطة علماء المسلمين الدكتور ناصر العمر بقرار هيئة كبار العلماء برفض توسعة المسجد النبوي من الجهة الجنوبية لمخالفته الشرع.
وقال في تغريدة على حسابه الشخصي إن " موقف هيئة كبار العلماء برفض توسعة المسجد النبوي من الجنوب موقف تشكر عليه ، ويدل على عظم مسؤوليتها في التصدي لما يخالف شرع الله ويتعدى حدوده".
يذكر أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز دشّن في سبتمبر الماضي، مشروعًا لأكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف، بما يجعله يستوعب ما يقارب 2.8 مليون مُصَلّ، مع ما يصاحب ذلك من خدمات.
وبدأت مراحل التوسعة في العهد السعودي بمؤسس الدولة الملك الراحل عبدالعزيز عام 1952، ومرت بمراحل عدة، وتَمّ تجديد المحراب النبوي أيضًا.