الشرطة الألمانية تداهم منزل مواطن انتقد موظفي الدولة على وسائل التواصل
المواطن استخدم كلمة "طفيليات" في منشوره وهي كلمة استخدمها النازيون سابقا للإساءة إلى اليهود، وفق صحيفة "دي فيلت" الألمانية..
Berlin
برلين/ الأناضول
داهمت الشرطة في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية منزل رجل نشر تعليقا على وسائل التواصل الاجتماعي وصف فيه موظفي الدولة بأنهم "طفيليات".
ووفقا لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، فإن الشخص المسمى "م" كتب بتاريخ 29 سبتمبر/ أيلول الماضي على منصة "إكس" الأمريكية: "كل من تموله الدولة لا يدفع أي ضرائب بشكل فعلي، بل يعيش من الضرائب".
وأضاف في التدوينة: "كل موظف حكومي، وكل سياسي، وكل موظف في شركات الدولة، وكل من يتلقى دعما أو تمويلا حكوميا.. لا يوجد أي طفيلي يدفع ضرائب صافية".
وقال الرجل البالغ من العمر 45 عاما والعامل في قطاع الصحة، إن الشرطة داهمت منزله عند الساعة السادسة صباحا من يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بموجب أمر تفتيش بتهمة "تحريض الشعب".
وذكر "م" أن الشرطة خيرته بين تسليم هاتفه مع رمز فتحه، أو أن يقوموا "بتفتيش المنزل بشكل كامل"، فاضطر إلى تسليم الهاتف، وبعد ذلك تم نقله إلى مركز شرطة في مدينة غوبينغن.
وأوضح أن أحد أفراد الشرطة أخبره خلال الطريق بأنه صار "تحت المراقبة"، وأن كلمة "طفيليات" في منشوره تم اعتبارها مشكلة لأنها "هجوم مباشر على الناس".
وأشار إلى أنه لم يحصل على أي محضر رسمي بخصوص التفتيش أو أخذ إفادته، وبعد انتهاء الإجراءات أعادته الشرطة إلى منزله.
ولم يوضح الادعاء العام ولا المحكمة الأساس القانوني المحدد لتهمة "تحريض الشعب" الموجهة إليه، بينما قال "م" إن كل ما قيل له هو أن سبب الاتهام يعود إلى استخدامه كلمة "طفيليات" في المنشور.
من جانبه، وصف محامي "م"، ماركوس بريتسل، الإجراءات التي قامت بها الشرطة بأنها "سخيفة وغير قانونية".
وذكرت الصحيفة أن كلمة "طفيليات" استخدمها النازيون سابقا للإساءة إلى اليهود، في حين نفى "م" وجود أي صلة له مع النازية أو الفكر القومي الاشتراكي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
