التحالف المسيحي الديمقراطي يتصدر الانتخابات الألمانية
-أعلن مرشح حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس فوزه في الانتخابات

Ankara
برلين/الأناضول
-أعلن مرشح حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس فوزه في الانتخابات-أليسا فايدل مرشحة حزب البديل المتطرف اعتبرت نتائج الانتخابات بأنها "نجاح تاريخي" لحزبها
-المستشار الألماني شولتس يقر بهزيمة حزبه ويصف النتائج بأنها "مؤلمة للحزب الديمقراطي الاجتماعي"
أظهرت استطلاعات الرأي بعد التصويت في الانتخابات العامة الألمانية، تصدر تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي الانتخابات بـ29 بالمئة من الأصوات.
وبحسب أول استطلاع خروج نشره التلفزيون الألماني "إيه آر دي" حصل تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي رشّح فريدريش ميرتس، لمنصب المستشار، على 29 بالمئة من الأصوات.
ويتكون تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي، من حزبي المسيحي الديمقراطي، والمسيحي الاجتماعي.
وسجل التحالف المسيحي زيادة في نسبة الأصوات بمقدار 4.9 نقاط مقارنة بانتخابات 2021.
أما حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، فسجل ارتفاعًا كبيرًا في شعبيته، إذ زاد نسبة أصواته بمقدار 9.1 نقاط، ليحصل على 19.5 بالمئة ويحتل المركز الثاني.
في المقابل، تراجعت أصوات الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي رشّح أولاف شولتس، لولاية جديدة، بفقدانه 9.7 نقاط مقارنة بالانتخابات السابقة، ليحصل على 16بالمئة فقط، محتلاً المركز الثالث.
وفي حال بقاء هذه النسبة، فسيكون هذا أسوأ أداء انتخابي للحزب الديمقراطي الاجتماعي في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية (1945).
كما شهد حزب الخضر تراجعًا في شعبيته، حيث انخفضت نسبة أصواته بمقدار 1.2 نقطة مقارنة بانتخابات 2021، ليصل إلى 13.5 بالمئة.
وحقق حزب اليسار نجاحًا لافتًا في الانتخابات، حيث زادت أصواته بمعدل 4.7 نقاط مقارنة بالانتخابات السابقة، ليحصل على 8.5 بالمئة ما يجعله مرشحًا قويًا لدخول البرلمان.
في المقابل، تعرض الحزب الديمقراطي الحر، لخسارة كبيرة، حيث تراجعت الأصوات التي حصل عليها بمعدل 6.5 نقاط مقارنة بانتخابات 2021، مسجلًا 4.9 بالمئة فقط وفقًا للنتائج الأولية.
ويبقى الحزب الديمقراطي الحر، مهددا من دخول البرلمان، حيث تبلغ نسبة الحسم لدخول الأحزاب إلى البرلمان 5 بالمئة.
أما "تحالف ساره فاجنكنشت"، الذي يخوض الانتخابات لأول مرة، فحصل على 4.7 بالمئة من الأصوات، ما يجعله دون حاجز الـ5 بالمئة.
وأفادت التقارير أن نسبة المشاركة في الانتخابات وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 1990 حيث بلغت 84 بالمئة.
في حال بقيت هذه النسب على حالها حتى إعلان النتائج النهاية لن يتمكن أي حزب من الأحزاب من تشكيل الحكومة بمفرده.
وأعلن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، فوزه بالانتخابات العامة، وقال مرشح الحزب لمنصب المستشار فريدريش ميرتس، إن حزبه يدرك حجم التحديات وما تحتاجه ألمانيا.
وقال ميرتس، في كلمته أمام مقر حزبه: "نعلم أن أمامنا مهام كبيرة، وسنواجهها بكل تواضع وعزيمة. نريد معكم تحقيق التغيير السياسي في ألمانيا ودفع بلادنا إلى الأمام"
وأشار بأن ألمانيا لا يمكنها تحمل مسار طويل لتشكيل حكومة.
وشدد ميرتس، على ضرورة مناقشة القضايا الهامة مثل السياسة الاقتصادية والهجرة والسياسة الخارجية والأمنية والأمن الداخلي التي تواجهها ألمانيا.
من جانب آخر، وصفت أليسا فايدل، مرشحة حزب البديل المتطرف في أول تصريح لها، نتائج الانتخابات بأنها "نجاح تاريخي".
وقالت فايدل: "هذه أفضل نتيجة حققناها حتى الآن. لقد تمكنا من مضاعفة أصواتنا مقارنة بالانتخابات الفيدرالية السابقة. نحن نمد يدنا لتحقيق إرادة الشعب. نريد تقديم سياسات من أجل وطننا".
وأشارت إلى أنهم يمدون أيديهم لتحالف الاتحاد المسيحي، الفائز في الانتخابات، وأنهم منفتحون على مفاوضات معها.
وأعلن المستشار الألماني شولتس، بهزيمة حزبه في الانتخابات قائلاً: "هذه هزيمة انتخابية مؤلمة للحزب الديمقراطي الاجتماعي"
وأشار شولتس، إلى أنه المسؤول عن النجاح الذي حققه حزبه في انتخابات عام 2021 وأيضا يتحمل مسؤولية الخسارة التي مني بها حزبه في انتخابات اليوم.
وقدّم شولتز، تهانيه للتحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي ولمرشحه فريدريش ميرتس.
وقال: "يتمتع الحزب الديمقراطي الاجتماعي، بتاريخ طويل ولا يشبه أي حزب آخر في هذا البلد. ولهذا، أريد أن أوضح أننا لن نقبل أبدًا أن يحقق الحزب البديل من أجل ألمانيا كحزب يميني متطرف، مثل هذه النتائج الانتخابية في ألمانيا. لن أقبل بذلك أبدًا."
وأُغلقت مراكز الاقتراع في تمام الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (ت.غ+1)، ويحق لـ59.2 مليون ناخب المشاركة في الانتخابات التي يشارك فيها 29 حزباً سياسياً.
ويبلغ عدد الشباب الذين يحق لهم التصويت للمرة الأولى في هذه الانتخابات 2.3 مليون، بينما يصل عدد الناخبين الذين تجاوزت أعمارهم 70 عاماً إلى 13.7 ملايين.
ويتنافس في الانتخابات 4506 مرشحين، منهم 1422 امرأة، للفوز بـ630 مقعداً في البرلمان.
ويوجد أكثر من 50 مرشحاً من أصل تركي في الأحزاب المتنافسة التي لديها فرصة لدخول البرلمان بحسب استطلاعات رأي.
ويتنافس على منصب المستشارية، المستشار الحالي أولاف شولتس، زعيم الحكومة الحالية التي تتكون من الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
كما يتنافس على المنصب ذاته، مرشح حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس، ورئيسة حزب البديل لألمانيا أليس فيدل، ووزير الاقتصاد وحماية المناخ من حزب الخضر روبرت هابيك، ورئيسة حزب "تحالف سارة فاغنكنخت" سارة فاغنكنخت.
ويأتي الاستحقاق الانتخابي بعد انهيار الائتلاف الحاكم الحالي، ما دفع شولتس، للإعلان عن انتخابات مبكرة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.