البنتاغون: تصدينا لكل الهجمات الصاروخية في كابل

إسطنبول/ رشا أفرنسال/الأناضول

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الإثنين، "نجاحها بالتصدي لكل الهجمات الصاروخية، التي استهدفت العاصمة الأفغانية كابل قبل ساعات".

جاء التصريحات الأمريكية قبل يوم واحد على موعد الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من أفغانستان.

وشدد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، على أن "القوات الأمريكية سترد على أي استهداف لها"، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.

وأوضح أن "5 صواريخ أطلقت الليلة الماضية على مطار كابل، ونجح الجيش الأمريكي في التصدي لها".

وكشف كيربي أن "أكثر من 122 ألفا، بينهم 5 آلاف و400 أمريكي، تم إجلاؤهم من أفغانستان خلال أسبوعين، فيما لا يزال أكثر من 27 ألفا ينتظرون مغادرة العاصمة الأفغانية، وأن المطار سيظل يعمل حتى آخر رحلة تنظمها القوات الأمريكية".

وأشار إلى أن "26 طائرة أمريكية غادرت مطار كابل، الأحد، مع استمرار عمليات الإجلاء".

وأكد على "الرغبة الأمريكية في مساعدة أكبر عدد من الراغبين على مغادرة أفغانستان، وعلى الاستمرار في العمل مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية لمساعدات الأسر الأفغانية الراغبة بالمغادرة".

من جهتها، أكدت متحدثة البيت الأبيض جين ساكي، الإثنين، وقوع هجوم بالصواريخ على مطار كابل، مشيرة أن "عمليات الإجلاء تتواصل دونما انقطاع".

وقالت في بيان: "تم إبلاغ الرئيس جو بايدن بأن عمليات الإجلاء تتواصل دون انقطاع في مطار حامد كرازاي في كابل"، وذكرت أن بايدن جدد تعليماته للمسؤولين بمضاعفة الجهود للقيام بكل ما يلزم لحماية القوات الأمريكية في كابل.

ولم يتضح حتى مساء الإثنين، مكان سقوط تلك الصواريخ أو أهدافها.

والأحد، شنت الولايات المتحدة، غارة جوية قرب مطار كابل قالت إنها استهدفت آلية مفخخة بهدف "القضاء على تهديد وشيك" سيلحق بمطار حامد كرزاي ومصدره تنظيم داعش-ولاية خراسان.

وفيما لم تعلن واشنطن عن سقوط ضحايا بصفوف المدنيين جراء الغارة، نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان قولهم إن 10 أشخاص بينهم أطفال لقوا مصرعهم إثر القصف الأمريكي.

والخميس، استهدف تنظيم "داعش خراسان" فرع أفغانستان مطار "حامد كرزاي" الدولي بكابل عن طريق هجوم انتحاري أسفر عن سقوط عشرات القتلى، بينهم 13 جنديا أمريكيا و28 من عناصر طالبان.

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت "طالبان" من بسط سيطرتها على معظم أنحاء البلاد، وفي 15 أغسطس/آب الجاري، دخل مسلحو الحركة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات.

ومنذ سيطرة الحركة على أفغانستان، أجلت دول عدة دبلوماسييها ورعاياها خشية على مصيرهم، وذلك رغم تأكيد طالبان أنها ستضمن حماية جميع البعثات الدبلوماسية الأجنبية.