الاتحاد من أجل المتوسط يحذر من التقلبات المناخية
رجح في تقرير قدمه على هامش مؤتمر المناخ بالبرازيل أن تؤدي التقلبات إلى خسارة التنوع البيولوجي وانخفاض المحاصيل ومخزون السمك..
Rabat
الرباط / الأناضول
حذر الاتحاد من أجل المتوسط، الاثنين، من وتيرة خسارة التنوع البيولوجي في منطقته وانخفاض المحاصيل الزراعية والمخزون السمكي بسبب التقلبات المناخية.
جاء ذلك بحسب تقرير قدمه الأمين العام المساعد الأول للاتحاد من أجل المتوسط غرامينوس ماستروجيني، في لقاء على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 30) المنظم بالبرازيل، وفق وكالة المغرب.
وتضم منظمة "الاتحاد من أجل المتوسط" 42 بلدًا، بينها 15 بلدًا جنوب البحر الأبيض المتوسط وشرقه، وجميع دول الاتحاد الأوروبي.
وقال التقرير إن "وتيرة خسارة التنوع البيولوجي تتسارع في البر والبحر بسبب التقلبات المناخية، بينما تؤدي الضغوط البشرية إلى تفاقم التدهور".
ولفت إلى أن "الأنظمة الغذائية تواجه انخفاضا في إنتاجية المحاصيل الرمزية مثل الزيتون والعنب والقمح، ويزيد تناقص المخزون السمكي من الاعتماد على الواردات، فيما يتزايد العبء على الصحة العامة، بسبب موجات الحر المتكررة واتساع نطاق الأمراض المنقولة بالنواقل وتدهور جودة الهواء".
وأضاف أن حوض المتوسط يمثل منطقة حرجة مناخيا على المستوى العالمي.
وأبرز التقرير أن "متوسط الاحترار (ارتفاع درجة الحرارة) في المنطقة بلغ أزيد من 1.5 درجة مئوية، مع توقعات بارتفاعه مستقبلا تبعا لمستويات الانبعاثات".
ومن المنتظر أن ينخفض معدل هطول الأمطار بنسبة تراوح ما بين 10 و30 بالمئة، ما سيزيد من حدة الإجهاد المائي الذي يطال الزراعة وأنظمة الطاقة والمدن، حسب التقرير نفسه.
وسجل أن المخاطر الساحلية تتفاقم بشكل مستمر، بينما يرتفع مستوى سطح البحر المتوسط حاليا بنحو 2.8 ملم سنويا.
وأشار إلى أن ارتفاعه بمقدار متر واحد خلال هذا القرن يؤدي إلى إعادة رسم السواحل، ما يعرض مدنا مثل الإسكندرية والبندقية وبرشلونة وتونس وأزمير لمخاطر متزايدة، مع تبعات على البنية التحتية والسياحة والتراث الثقافي.
وتعقد البرازيل "كوب 30" خلال الفترة الممتدة بين 10 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بمشاركة أزيد من 190 دولة.
ويُعقد هذا المؤتمر سنويا بمشاركة واسعة، ما يجعله المنصة الرئيسية لاتخاذ القرارات المتعلقة بالمناخ على المستوى العالمي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
