الاتحاد الدولي للصليب والهلال: وضع غزة يزداد سوءا ساعة بساعة
متحدث الاتحاد، توماسو ديلا لونغا، في تصريح للأناضول: الحياة اليومية للفلسطينيين بقطاع غزة كابوس مستمر بسبب التجويع

Geneve
جنيف / الأناضول
** متحدث الاتحاد، توماسو ديلا لونغا، في تصريح للأناضول:- الحياة اليومية للفلسطينيين بقطاع غزة كابوس مستمر بسبب التجويع
- الملايين لا يجدون الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والمساعدات الطبية
- الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل عمله بإمكانات محدودة
قال متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، الأربعاء، إن الوضع الإنساني بقطاع غزة يزداد سوءًا ليس مع مرور الشهور بل ساعة بساعة جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول حول الوضع الإنساني المتردي بغزة جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل والحصار الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية والمواد الطبية للفلسطينيين منذ أكثر من شهرين.
ووصف ديلا لونغا الحياة اليومية للفلسطينيين بقطاع غزة بأنها "كابوس مستمر" نتيجةً للتجويع الذي تفرضه تل أبيب، مؤكدا أن الملايين لا يجدون الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والمساعدات الصحية.
وشدد على أن الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل عمله بإمكانات محدودة، مضيفًا: "توقف إدخال المساعدات إلى غزة منذ أكثر من 60 يوم، لا يدخل أي شيء".
وأردف قائلا: "فقط أقل من نصف سيارات الإسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني تعمل بغزة، وتتناقص نسبة المعدات الطبية في المستشفيات والعيادات بشكل سريع، فالوضع يزداد سوءا ليس مع مرور الشهور بل ساعة بساعة".
ويعاني قطاع غزة من أزمة كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات، ما أدى إلى تفشي المجاعة وارتفاع عدد وفيات الجوع إلى 57 شخصاً، معظمهم أطفال، وفق تقارير حكومية.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 20 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، قطاع غزة "منطقة مجاعة"، بفعل الحصار الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة منذ نحو 19 شهرا.
ومطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.