إسطنبول/ الأناضول

قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، إن المحكمة الجنائية الدولية تتعرض لـ"هجوم واسع النطاق"، مشددة على أن الاتحاد يقيّم جميع الخيارات المتاحة لدعمها.

جاء ذلك في كلمة ألقتها الاثنين، أمام طلاب بحرم "كلية أوروبا" بمدينة بروج البلجيكية بمناسبة انطلاق العام الأكاديمي الجديد.

وأشارت كالاس إلى أن النظام القانوني الدولي والمؤسسات التي أُنشئت لحماية حقوق الإنسان وتنفيذها تتعرض لـ"هجوم واسع النطاق".

وأضافت: "يشمل ذلك المحكمة الجنائية الدولية التي تحاكم مرتكبي أكبر الجرائم في العالم وتمنح الضحايا فرصة لإسماع أصواتهم".

وشددت كالاس على أن سياسة الاتحاد الأوروبي تقوم على دعم المحكمة الجنائية الدولية، لكنها أقرت في الوقت نفسه بأن للاتحاد "بعض القصور" في هذا الصدد.

وتابعت: "نقوم حاليا بتقييم جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك بعض الإجراءات التخفيفية المحددة، لجعل دعمنا أكثر فاعلية في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المحكمة".

يذكر أن الإدارة الأمريكية أعلنت في 20 أغسطس/ آب الفائت فرض عقوبات على عدد من قضاة المحكمة الجنائية الدولية بسبب "مواقفهم المناهضة لإسرائيل".

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في تصريح حينها: "هؤلاء الأشخاص يشاركون مباشرة في جهود المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق أو اعتقال أو محاكمة مواطنين أمريكيين أو إسرائيليين من دون موافقة بلديهما. إن المحكمة تُستخدم كأداة لحرب قانونية ضد الولايات المتحدة وحليفنا المقرب إسرائيل، وتمثل تهديدا للأمن القومي".

وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، رفضت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، للمرة الثانية، استئنافا تقدمت به إسرائيل ضد مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.