بوروديانكا/الأناضول

رصدت عدسة الأناضول الخراب والدمار الهائل في مدينة بوروديانكا التي استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها من القوات الروسية.

وتجولت الأناضول في أنحاء المدينة التي كان يتواجد فيها الجنود الروس قبل عدة أيام، ورصدت مشاهد الدمار بعد انسحابهم.

وتكاد تخلو الشوارع من المواطنين، فيما تروي الأبنية المدمرة والعربات العسكرية المتفحمة أهوال الحرب، وسط انقطاع للكهرباء والماء والغاز.

ورصدت العدسة قسا يتلو أدعية أمام منزل مدمر بفعل الغارات الجوية الروسية وسط المدينة الواقعة شمال غربي العاصمة كييف.

فيما قالت سيدة بالغة من العمر 42 عاما وأم لـ 3 أطفال، إن الجيش الروسي قصف المدينة بشكل عنيف في الأيام الأولى للحرب.

وأضافت السيدة التي فضلت عدم الكشف عن هويتها: "لقد بقي الأطفال جائعين ولم نكن نستطيع الخروج... كنا فقط نقوم بالدعاء ونطلب من الرب أن تنتهي الحرب وتغادر الطائرات".

بدوره قال مسؤول رفيع فضل عدم الكشف عن اسمه، إن المدينة بأكملها لم تعد صالحة للعيش، مشيرا إلى وقوع اشتباكات عنيفة للغاية فيها.

وتنتشر الكثير من الدبابات والعربات العسكرية ومئات المركبات المدنية المتفحمة على طريق كييف- جيتومير، المؤدي إلى بوروديانكا.

وتشاهد جثث المدنيين الذين قتلوا خلال الاشتباكات، على أطراف الطريق.​​​​​​​

ولحقت أضرار جسيمة بالمدارس والمنازل والعمارات السكنية وسط المدينة جراء القصف البري والجوي العنيف.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.