دولي

اتصالات أممية مع الصين لزيارة معسكرات اعتقال مسلمي الأويغور

متحدث أممي أعرب عن "الأمل في التوصل لنتائج إيجابية بشأن الزيارة"..

26.11.2019 - محدث : 26.11.2019
اتصالات أممية مع الصين لزيارة معسكرات اعتقال مسلمي الأويغور

New York
نيويورك/محمد طارق/الأناضول

أعلنت الأمم لمتحدة، الثلاثاء، أنها تجري حاليا "اتصالات" مع السلطات الصينية بشأن ترتيبات زيارة مقترحة تقوم بها المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت لمعسكرات اعتقال مسلمي الأويغور بإقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ).

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "استيفان دوغريك" بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.

ولم يقدم المتحدث الرسمي تفاصيل بشأن طبيعة "الاتصالات" واكتفي بإعرابه عن "الأمل في التوصل لنتائج إيجابية بشأن الزيارة".

وردا علي أسئلة الصحفيين بشأن الأعداد الدقيقة لمسمي الأويغور المعتقلين بمسكرات الاحتجاز بإقليم تركستان الشرقية، قال دوغريك: "ليس بإمكاننا معرفة أعدادهم لكن الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) تحدث في أكثر من مناسبة عن ظروف مسلمي الأيغور في تلك المعسكرات".

ولفت "دوغريك" الانتباه إلي أن غوتيريش "أثار ملف الأويغور مع السلطات الصينية في أكثر من مناسبة آخرها في قمة رابطة أمم جنوب شرق أسيا "أسيان" والتي عقدت أوائل الشهر الجاري.

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور.

فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.

ومنذ 2009، يشهد الإقليم، ذو الغالبية التركية المسلمة، أعمال عنف دامية، حيث قتل حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.

ومنذ ذلك التاريخ نشرت بكين قواتا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي "الهان" الصينية و"الأويغور" التركية، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الأويغور غالبية سكانها.

وفي تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان لعام 2018، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في مارس/ آذار الماضي، إن الصين تحتجر المسلمين في مراكز اعتقال، "بهدف محو هويتهم الدينية والعرقية".

بينما تزعم بكين أن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" تهدف إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.