دولي

إقليم "آتشيه" الإندونيسي.. حفاوة بالعثمانيين متواصلة منذ 5 قرون (تقرير)

المدونة التركية "إليف كوبرا جينج" اعترتها الدهشة بعد رؤيتها الحفاوة التي يبديها السكان المحليون بإقليم آتشيه الإندونيسي إزاء قرابة 5 قرون من العلاقات الأخوية مع تركيا المتواصلة منذ عهد العثمانيين.

03.09.2019 - محدث : 03.09.2019
إقليم "آتشيه" الإندونيسي.. حفاوة بالعثمانيين متواصلة منذ 5 قرون (تقرير)

Indonesia

باندا آتشيه / الأناضول

اعترت مدونة تركية الدهشة بعد رؤيتها الحماس والحفاوة اللتين يبديهما السكان المحليون في إقليم "آتشيه" أقصى غربي إندونيسيا إزاء قرابة خمسة قرون من العلاقات الأخوية مع تركيا إبان عهد الحكم العثماني.

وتعود العلاقات بين الدولة العثمانية وسلطنة إقليم "آتشيه" إلى ثلاثينيات القرن السادس عشر، حيث تعاون الجانبان من أجل طرد البرتغاليين من المنطقة، وأرسل العثمانيون أسطولا ومعدات عسركية لدعم المسلمين هناك.

وقالت إليف كوبرا جينج (29 عاما)، إنها شعرت بالامتنان إزاء التقدير الذي أظهره "الآتشيون" تجاه أسلافها العثمانيين الذين وطأت أقدامهم هذه الأرض قبل 480 عاما.

وأضافت في حديث للأناضول في مدينة "باندا آتشيه" عاصمة الإقليم بعد إحياء ذكرى 480 عاما من الأخوة مع تركيا وريثة الدولة العثمانية: "أنا فخورة للغاية بأن أجدادنا يحظون بالاحترام هنا حتى الآن".

وخلال الاحتفال، رحبت "إليف" بالمسؤولين المحليين والسكان الذين أحاطوا بها، وطلبوا التقاط الصور التذكارية معها.

وتابعت: "أنا سعيدة لوجودي هنا".

وتأتي زيارة إليف إلى آتشيه في إطار برنامج "شمس من تركيا"، الذي أطلقته رابطة الطلاب الإندونيسيين في تركيا، لتوثيق الصلات بين البلدين.

وذكرت على حسابها بموقع "إنستغرام"، أنها استمتعت خلال رحلتها بتنزه الشواطئ الإندونيسية، والتعرف على السكان المحليين.

وتجسد الصور التي نشرتها على "إنستغرام" جمال الطبيعة التي ينعم بها إقليم آتشيه.

وورد في تعليقات الصور الشخصية التي نشرتها إليف، ويظهر فيها ساحل "لامبوجانغ" في الخلفية، كلمات مثل "سعيدة فحسب، إندونيسيا، آتشيه".

** اهتمام عالمي

وحظيت منشورات إليف على إنستغرام باهتمام على نطاق واسع، حيث عبر متابعوها من دول عدة عن إعجابهم بالمناظر الجميلة.

ونقلت المدونة عن أحد التعليقات التي كتبت على منشوراتها "أنتِ محظوظة، بأن تكوني في الجنة الآن، آمل أن تستمتعي بها".

وباعتبارها من الشخصيات المؤثرة على إنستغرام، تقول جينج إنها سعيدة بدعوة المجتمع التركي والدولي لزيارة آتشيه.

ومضت بالقول: "أنا مسرورة للغاية لتقديم آتشيه إلى العالم، لأنها تضم عديد من الوجهات الطبيعية والتاريخية والثقافية".

وزادت: "في يوم ما، سآتي إلى هنا مرة أخرى بصفتي مرشدة (سياحية)".

** كنوز كثيرة في آتشيه

وسافرت إليف إلى المدينة مع مواطنتها "إدانور يلديز" وهي أيضا من الشخصيات المؤثرة على إنستغرام.

وقالت إدانور: "القدرة على المجيء إلى آتشيه حلم أصبح حقيقة. أنا سعيدة لوجودي هنا".

وكانت إدانور وهي طالبة تبلغ من العمر 21 عاما، تروج بنشاط لثقافة وأسلوب حياة الإندونيسيين، خاصةً أولئك المقيمين في آتشيه.

وأعربت عن اهتمامها بالكتابة عن إندونيسيا كأكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، مضيفة أن آتشيه لديه كنوز وفيرة من تاريخ علاقته بالدولة العثمانية.

وأضافت إدانور: "أروج لآتشيه وإندونيسيا من خلال إنستجرام وتويتر".

وأضافت الطالبة التي تتعلم أيضا اللغة الإندونيسية: "الإندنوسيون هنا ملتزمون جدا بالإسلام، وبعد صلاة العشاء رأيت أطفالا يتلون القرآن حتى الليل".

** تعاون سياحي

من جانبه، قال أمين الله عثمان، عمدة مدينة "باندا آتشيه" إن إدارته تعتزم إقامة تعاون سياحي مع الحكومة التركية.

وأضاف عثمان في حديث للأناضول: "سنرتب مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون".

وأشار إلى أنه من المقرر الانتهاء من الاتفاقية بحلول عام 2020، معربًا عن أمله في التعاون على نحو فعال.

واختتم بالقول: "إن شاء الله، مستعدون للحضور إلى أنقرة لرؤية الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın