أفغانستان.. "الهزارة" يستعدون لاحتفالات عاشوراء مع "طالبان"
"الهزارة" ثالث أكبر مجموعة عرقية في أفغانستان والمنتسبة للمذهب الشيعي، بدأت بالاستعداد للاحتفالات في منطقة "دشتي بارتشي" بالعاصمة كابل..

Afghanistan
كابل / الأناضول
تقام غدا الخميس فعاليات في العاصمة الأفغانية كابل بمناسبة ذكرى يوم عاشوراء.
وبدأت "الهزارة"، ثالث أكبر مجموعة عرقية في أفغانستان والمنتسبة للمذهب الشيعي، بالاستعداد للاحتفالات في منطقة "دشتي بارتشي" على بعد 5 كيلومترات من مركز العاصمة.
وكان القلق قد انتاب قومية الهزارة إثر سيطرة حركة طالبان على كابل.
وأمس الأربعاء، زار ممثلون عن طالبان زعماء الهزارة الذين كانوا يقيمون فعاليات شهر محرم، وأجروا معهم حديثا حول واقعة كربلاء ومقتل الحسين.
وفي تصريح لمراسل الأناضول، قال تاكي سفر محمد، أحد سكان منطقة دشتي بارتشي، إنه لم يصدر من طالبان أي موقف مزعج تجاههم حتى الآن.
وأوضح أن الاستعدادات لإحياء ذكرى الغد مستمرة بارتياح.
بدوره، أعرب حبيب الإبراهيمي، الذي يستعد ليوم عاشوراء، عن تحسن الوضع الأمني في كابول، وإن كان بشكل طفيف.
وأكد أن طالبان لم تتسبب لهم بأي مشاكل حتى الآن، ويأملون ألا تكون هناك مشاكل في المستقبل.
من جانبه، أفاد أشكان عدالت، أن الاستعدادات ليوم عاشوراء تسير على ما يرام.
وأضاف: "يشعر المرء بقليل من انعدام الأمن حتما، أتى أعضاء طالبان إلينا وقالوا: يمكنكم القيام بفعالياتكم بارتياح".
ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت "طالبان" توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على معظم أفغانستان تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وكان تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، أسقط حكم "طالبان" عام 2001، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول من ذلك العام.