روما/ الأناضول

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن دور تركيا كان بنَّاء في مساعي وقف الحرب الروسية الأوكرانية منذ البداية.

جاء ذلك خلال حديثها للصحفيين الإيطاليين، الأحد، عقب اختتام قمة قادة مجموعة العشرين في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا.

وأشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتبنى نهجا بنّاء تجاه الخطة الأمريكية لوقف الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضافت: "كان دور تركيا بنّاء منذ البداية، وأعتقد أنه قد يكون استراتيجيا أيضا".

ولدى سؤالها عما إذا كان ينبغي لأوروبا تقديم مقترح مضاد لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أجابت ميلوني: "المسألة لا تتعلق فقط بالعمل على مقترح مضاد.. هناك كثير من النقاط التي يمكن مشاركتها، ومن المنطقي العمل على المقترح الحالي".

ولفتت إلى وجود نقاط تحتاج إلى مناقشة في الخطة الأمريكية ونقاط إيجابية جدا لا سيما الضمانات الأمنية.

وأكدت على ضرورة إشراك أوروبا في الخطة الأمريكية، مردفة: "الكثير من القضايا المدرجة في الخطة مثل الضمانات الأمنية، وإعادة الإعمار، وانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، تتطلب من أوروبا تنفيذها".

وتابعت: "هذا اختبار لنضج أوروبا، يجب أن تثبت قدرتها على إحداث فرق وتقديم مقترحات يمكن أن تؤدي إلى التقدم.. نحن جميعا متفقون على هذا العمل".

والجمعة، نشرت وكالة "أسوشيتد برس" نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن إدارة ترامب، أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائيا.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.