إسطنبول/ الأناضول

انطلقت من ساحة مسجد آيا صوفيا الكبير في إسطنبول، الأحد، مسيرة حاشدة بمشاركة آلاف المتظاهرين تنديدا بالإبادة الإسرائيلية في غزة، ودعما لـ"أسطول الحرية".

وذكر مراسل الأناضول، أن المسيرة انطلقت من آيا صوفيا نحو ساحة أمين أونو، بتنظيم من هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH)، ومنصة دعم فلسطين.

وأعرب المتظاهرون عن دعمهم لتحالف أسطول الحرية، الذي يضم 146 ناشطا من 22 بلدا ضمن 11 سفينة، انطلقت الأربعاء الماضي، من سواحل إيطاليا، لكسر الحصار عن غزة.

وخلال المسيرة ردد المتظاهرون هتافات من قبيل "السلام لغزة" و"واصلوا المقاومة" و"أيها المسلم لا تغفل ودافع عن أخيك".

كما حمل المتظاهرون في أيديهم لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل "أنا أسير من أجل أطفال غزة.. وأنت ماذا تفعل؟" و"لا حياد أمام الظلم".

وفي كلمته خلال المسيرة، قال رئيس اتحاد نقابات العمال التركي محمود أرسلان، إن الميادين حول العالم تمتلأ بالاحتجاجات من أجل غزة، وأن تحالفا إنسانيا عالميا قد تشكّل.

وأكد أرسلان، أن فلسطين لم تعد قضية للدول الإسلامية فقط.

وأضاف: "القضية الفلسطينية قضية إنسانية. غزة قضية إنسانية من الآن فصاعدا".

وشدد أرسلان، على ضرورة محاكمة المسؤولين عن الإبادة الجماعية في غزة، لا سيما رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وإدانتهم في المحكمة الجنائية الدولية.

من جانبه، قال الناشط الفلسطيني أنور عطا الله، إن تركيا كانت دائما داعمة لفلسطين.

وأضاف عطا الله: "هذه الحرب ليست حربا بين حماس وإسرائيل، بل هي حرب بين الحق والباطل. هذه القضية قضية المسلمين".

وأردف: "نحن الفلسطينيون لا ندافع عن غزة والمسجد الأقصى فقط، بل عن شرف الأمة أيضا".

في حين أكدت متحدثة أسطول الحرية والناشطة الأمريكية ماري آن رايت، أن سفن الأسطول ستواصل الإبحار إلى غزة حتى ينكسر الحصار الإسرائيلي عنها.

واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 قتيلا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.