تركيا, دولي

"لورد" و"ليدي".. ألقاب يحملها 40 ألف تركي في أسكتلندا (تقرير)

في إطار مشروع يهدف للتعريف بأسكتلندا حول العالم ودعم حماية حياتها الطبيعية

30.10.2019 - محدث : 30.10.2019
"لورد" و"ليدي".. ألقاب يحملها 40 ألف تركي في أسكتلندا (تقرير)

Istanbul

إسطنبول/ جيكدم آلياناق/ الأناضول

حصل 40 ألف مواطن تركي على لقب "لورد" و"ليدي"، في إطار مشروع يهدف للتعريف بأسكتلندا حول العالم، ودعم حماية حياتها الطبيعية.

وقال فرات قورت أوغلو، أحد الحاصلين على لقب "لورد" في إطار المشروع، إنه ذهب إلى بريطانيا قبل 10 سنوات من أجل الحصول على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية، حيث سمع هناك بالمشروع.

وأضاف لمراسل الأناضول، أن المشروع الذي يهدف للتعريف بأسكتلندا حول العالم ودعم حماية حياتها الطبيعية، هو عبارة عن منح لقب "لورد" أو "ليدي"، لكل شخص يشتري قطعة أرض تبلغ مساحتها متر مربع واحد، في منطقة جلينكو التاريخية المطلة على الساحل الغربي للبلاد.

ولفت قورت أوغلو إلى أن القصة بدأت عندما أراد تقديم هدية مميزة لصديقته، فاشترى لها قطعة أرض مساحتها متر مربع، وبهذه الطريقة حصلت على لقب "ليدي".

وتابع: "نالت هذه الفكرة إعجابي وصديقتي، فقمت بشراء قطعة أرض أخرى بنفس المساحة وبنفس الطريقة، فحصلت هناك على لقب لورد".

وأردف: "بعد الانتهاء من الدراسة، عدت إلى تركيا حيث أسست عام 2013 شركة لبيع الهدايا الأكثر استثنائية في العالم، وبفضل هذه الشركة أجريت عمليات وساطة لبيع أراضٍ في اسكتلندا على مدى السنوات الـ 6 الماضية".

وخلال تلك المدة، اشترى 40 ألف مواطن تركي قطع أراضٍ مماثلة في اسكتلندا ليحصلوا على لقب "لورد" و "ليدي".

وأشار قورت أوغلو إلى أن عدد السيدات اللواتي حصلن على لقب "ليدي" بهذه الطريقة في تركيا بلغ 24 ألف سيدة، فيما بلغ عدد الرجال الحاصلين على لقب "لورد" 16 ألف سيد، بينهم مشاهير من عالمي الفن والأعمال.

واعتبر أن هذا النوع من الهدايا عادة ما يجري تقديمه من قبل الرجال لزوجاتهم أو حبيباتهم، مشيرًا إلى أن من أشهر الحاصلين على لقب "لورد" و"ليدي" في تركيا، هم الممثلة التركية "فخرية أوجن"، والممثل "براق أوزجيفيت"، والممثلة "نسليهان آتاكول"، والممثل "قادر دوغولو"، والمطرب "كنعان دوغلو"، والممثلة "بيرين ساعات"، والمطربة "سيبال جان"، وغيرهم من المشاهير.

ورأى قورت أوغلو أن منح لقب اللورد أو الليدي فكرة غاية في اللطافة والتميز، وأنه قرر بيع هذا اللقب للراغبين باقتنائه من خلال الإنترنت.

وقال إن "أسكتلندا تقوم ببيع مثل هذا القطع الصغيرة من الأراضي لغرضين، هو استخدام ريع هذا المشروع في الحفاظ على هذا الموقع المتميز من البلاد، والذي يتميز بغطاء نباتي ومناظر طبيعية رائعة، والثاني هو التعريف بأسكتلندا حول العالم".

ولفت قورت أوغلو إلى أن الحاملين للقب "لورد" و"ليدي" حول العالم، يقومون في الفترة من 12 إلى 14 مايو/ أيار من كل عام، بزيارة أراضيهم في أسكتلندا، والمشاركة في اجتماع يعقد لحاملي هذا اللقب.

وحول تكلفة أن تكون لوردًا أو ليديًا، قال قورت أوغلو، إن قطعة الأرض التي تخولك الحصول على اللقب تبلغ مساحتها مترًا مربعًا واحدًا، وأن ثمنها هو 105 جنيهات استرلينية.

ووفق قورت أوغلو، فإن قطع الأرض المذكورة تباع لكل بلدان العالم، قد فرضت اسكتلندا حصص (كوته) محدد للدول، وأن حصة تركيا بلغت 500 قطعة أرض شهريًا.

وعن أصداء المشروع لدى الأتراك، أكد أنه قوبل بإقبال كبير من الأتراك، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين شاركوا في المشروع للحصول على لقب "لورد" و"ليدي"، 40 ألف مواطن تركي خلال 6 أعوام.

وتابع: "في إنجلترا، ينتقل لقب لورد وليدي من الآباء والأمهات إلى الأبناء، بينما الوضع مختلف في اسكتلندا، حيث يمنح هذا اللقب بناءً على ملكية الأرض. تردنا العديد من الأسئلة حول الموضوع ولعل أكثرها شيوعًا هو إمكانية بناء مسكن على هذه الأرض. للأسف بناء مسكن على هذه الأرض غير ممكن. لأن المنطقة تعتبر محمية طبيعية من الدرجة الأولى".

وأضاف قورت أوغلو أن شراء مساحات أكبر من الأراضي لا يغير في واقع أن المنطقة محمية طبيعية بموجب القانون، لافتًا إلى أن الحكومة الأسكتلندية تمنح الحاصلين على هذين اللقبين الشرفيين وثيقة رسمية تتضمن رقم قطعة الأرض والمعلومات الخاصة بها.

كما أشار قورت أوغلو إلى أن الوثائق يتم إصدارها من قبل شركة معتمدة في أسكتلندا، وأن عملية التسجيل تكون دولية وقانونية وتستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع تقريبًا، وأن شركته تجري جميع الترتيبات الخاصة بالتسجيل وإرسال الوثائق.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın