Arbil
أربيل/ الأناضول
رصدت كاميرا الأناضول مواصلة منظمة "بي كا كا" الإرهابية أنشطتها العسكرية والسياسية في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى شمالي العراق، رغم الاتفاق المبرم بين بغداد وأربيل لإنهاء سطوتها في المنطقة.
وتنشط المنظمة الإرهابية منذ نحو 6 سنوات في منطقة سنجار التي يقطنها أغلبية إيزيدية، بعد أن تغلغلت إلى المنطقة بحجة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبحسب المشاهد التي التقطتها كاميرا الأناضول، فإن المنظمة لها معسكرات تدريب، تنشط فيها عناصرها وميليشيات محلية تابعة لها، إلى جانب إقامة نقاط تفتيش، وما يسمى بـ"مجالس الشعب" أسستها المنظمة الإرهابية في المنطقة.
وأظهرت المشاهد متدربين إيزيديين أجبرتهم المنظمة على الانخراط في صفوفها، حيث تقوم بتدريبهم داخل معسكرات تحيط بها أبراج مراقبة.
ورغم الاتفاق الذي أبرمته حكومة بغداد مع إدارة إقليم كردستان العراق مؤخراً لإنهاء سطوة الجماعات الدخيلة مثل منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سنجار، إلا أن عناصر المنظمة لا زالوا يسيطرون على المنطقة، ويواصلون أنشطتهم العسكرية و"السياسية".
وتقيم المنظمة الإرهابية نقاط تفتيش في العديد من الطرق في المنطقة وتتحرك بحرية عبر الحدود مستخدمة سيارات جلبتها من سوريا.
واختارت المنظمة الإرهابية منطقة سنجار كمعقل لها، كونها قريبة جدًا من الحدود السورية، وفي نفس الوقت فهي أيضا على مقربة من تركيا، مستفيدة من التضاريس الوعرة للمنطقة.
ومع اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي للمنطقة صيف 2014 جلبت "بي كا كا" الإرهابية عناصرها من سوريا وجبل قنديل (معقلها الرئيسي بشمال العراق) إلى منطقة سنجار حيث أقامت معسكرات لها في مختلف مناطقها وفي مقدمتها جبل سنجار.
وأثناء هجوم داعش فر الإيزيديون بسنجار من منازلهم إلى إقليم كردستان بشمال العراق، وتركيا.
ووفقا لتصريحات مسؤولين في إقليم كردستان شمالي العراق فإن الإيزيديين لا يمكنهم العودة إلى ديارهم في منطقة سنجار بسبب تواجد منظمة "بي كا كا" الإرهابية فيها، وأن المنظمة تمنع إعادة إعمار المنطقة بعد طرد عناصر "داعش" منها.
ونظم الإيزيديون في سنجار مظاهرات احتجاج في فترات متفاوتة ضد تواجد عناصر "بي كا كا" الإرهابية في مناطقهم، مطالبين بإخلاء سبيل أبنائهم المختطفين علي يد المنظمة، وضرورة تدخل الحكومة المركزية العراقية لإنقاذهم.
والجمعة، أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أحمد ملا طلال، في تغريدة، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "رعى اتفاقا تاريخيا يعزز سلطة الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور، على المستويين الإداري والأمني".
وأضاف أن "الاتفاق ينهي سطوة الجماعات الدخيلة"، في إشارة إلى منظمة "بي كا كا" الإرهابية.