تركيا, دولي, archive

طارق الهاشمي: العراق لم يشهد أي تغيير ملموس

قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن العراق لم يشهد أي" تغيير أو إصلاح ملموس". وذلك لعجز العراقيين عن "حكم أنفسهم"، مشير إلى حاجة العراق إلى "حركة تغيير وإصلاح جديدة".

02.06.2012 - محدث : 02.06.2012
طارق الهاشمي: العراق لم يشهد أي تغيير ملموس

جاء ذلك في كلمة له أمام مؤتمر "العراق والمستجدات في الشرق الأوسط" والذي عقد في إسطنبول اليوم حيث أكد الهاشمي "وقوف تركيا الدائم إلى جانب العراق ودعمها لشعبه". مشيرا إلى أن "التغيير الذي بدأ بالعراق عام 2003 انتهت أولى مراحله في 9 من نيسان (أبريل) من نفس العام".

وأضاف الهاشمي أنه "على الرغم من انتهاء المرحلة الأولى إلا أن المرحلة الثانية من التغيير لم تبدأ بعد"، ورأى أن "هناك ثمة مرحلتان لا بد منهما لإحداث تغيير حقيقي في أية دولة" لافتا إلى أن الأولى هي "القضاء التام على النظام الحاكم هناك"، والثانية هي "القيام بعملية اصلاحية شاملة في وقت يعيش فيه العراق حاليا كدولة بوليسية".

وكشف الهاشمي عن "خوف العراقيين من السلطة الحاكمة"، وأن العراق يعاني من مشكلة "انعدام الشفافية والوضوح" مضيفا أن "للمواطنين مشاكل معينة وحلها يصطدم بمطب التمييز المذهبي والعرقي".

وأشار إلى ارتفاع نسبة الفقر في العراق رغم أنه "دولة غنية جدا". وانخفاض كبير في الخدمات. حيث "لم يتحقق أي إنجاز نتيجة التغيير في عام 2003، وعدم تحسن ظروف المواطن المعيشية أقوى دليل على عدم حدوث أي تغيير".

وبين الهاشمي أن نسبة الفقر في العراق قبل التغيير كانت نحو 17% بينما ارتفعت الآن إلى 30%. وهو ما يؤكد "عدم حدوث أي نوع من الاصلاح في العراق وذلك نتيجة عجز العراقيين عن حكم أنفسهم. لأنهم محكومون من طرف القوى الخارجية التي احتلته فالتجربة العراقية مختلفة جدا لأن التغيير فيه جاء من القوى الخارجية عوضا عن مجيئه من الشعب".

كما أشار الهاشمي أن العراق لم يتطور كما قيل أثناء انسحاب القوات الأمريكية من العراق قائلا إن على الولايات المتحدة أن "تشعر بالخجل لعدم تحقيقها الديمقراطية في العراق حتى الآن لأنه يعيش احتكارا للسلطة من قبل طرف واحد". متسائلا عن "سبب دخول الولايات المتحدة إلى العراق وهل كان هدفها إفساد العلاقات بين دول الشرق الأوسط؟ أم أنها بدأت بالعراق حتى تصل إلى سوريا وفلسطين؟"

وفي معرض حديثة عن الربيع العربي قال الهاشمي "لا شك أن هناك تأثير متبادل بين العراق وسوريا نظرا لأنهما جارتان. وثمة تشابه بين الأحداث الجارية في كل منهما. ولابد من منح الفرصة للجميع لحل المشكلة. وأن يتمتع كل مواطن بحقوقه وفقا للدستور".

وأوضح أن العنصرية التي تعاني العراق منها "جاءت مع الاحتلال الأمريكي للعراق". داعيا إلى "التركيز على الديمقراطية والتمسك بها". لافتا إلى "وجوب إيجاد حل للمسألة السورية واحترام إرداة السوريين"

ولفت الهاشمي إلى أهمية "توحد دول الشرق الأوسط، لأن ثمة فرصة سانحة الآن للعراقيين وشعوب المنطقة نتيجة الربيع العربي للتوحد" داعيا العراقيين إلى "تبني رؤية واضحة في ذلك والتعاون فيه"، داعيا تركيا لـ"الاضطلاع بدور أكبر مما هي عليه الآن". 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın