
إسطنبول – الأناضول
محمد شيخ يوسف
وجاء نعي المطرب، وفق ما أعلنه أختصاصي أمراض القلب، الدكتور "دنيز شانر"، حيث أكد أن انخفاض ضغط الراحل، أدى إلى توقف نبض القلب، ورغم جميع محاولات انعاشه، إلا أنه لم يتمكن من الاستمرار في الحياة.
ويشيع غورسيس، اليوم في إسطنبول، وسط توقعات بمشاركة كبيرة من مختلف الأوساط الفنية والشعبية والرسمية.
وحظي وفاة "غورسيس"، باهتمام السياسيين والفنانين، حيث أفاد الرئيس التركي عبد الله غل أن اعمال غورسيس ستبقيه خالدا في تركيا، فيما وصفه رئيس البرلمان جميل جيجك، بأنه تمكن من تأسيس فن خاص به.
ونوه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بما قدمه "غورسيس" من أعمال أثرت في عدد من الأجيال، متمنيا من الله أن يغفر له، ويلهم عائلته الصبر والسلوان.
وامتاز غورسيس بنمط الأغاني التي تدعى في تركيا "الأرابيسك"، وموسيقى الأغاني، مستمدة من الألحان العربية، وتتميز بوجدانية عالية تمس نفس الإنسان، وتخاطب همومه وأحزانه.
ونشأ هذا الفن في ستينيات القرن المنصرم، مع ازدياد الهجرة من مختلف مناطق الأناضول إلى إسطنبول، حيث صعوبه الحياة، وقسوة البدء من جديد في مدينة مادية، ومع صعوبة العودة إلى الاهل، والشوق والحنين إليهم وإلى الديار، بدأ المغتربون في بلادهم، بتأليف أغان تخاطب مشاعرهم وعاطفتهم.