دير مريم العذراء في "كيراسون" التركية.. نجمة سياحية تسطع صيفا (تقرير)
يقع الدير على بعد 15 دقيقة مشيا على الأقدام عن قرية "قايا ديبي" التابعة لمنطقة "شيبين قره حصار"، بولاية كيراسون المطلة على البحر الأسود، حيث يوجد داخل مغارة طبيعية في قلب الجبل.

Giresun
كيراسون / غولتكين يتغين / الأناضول
إقبال متزايد يشهده دير مريم العذراء في ولاية كيراسون شمالي تركيا، خلال الموسم السياحي الصيفي، لموقعه داخل مرتفع صخري يصعب الوصول إليه خلال أشهر الشتاء.
ويقع الدير على بعد 15 دقيقة مشيا على الأقدام عن قرية "قايا ديبي" التابعة لمنطقة "شيبين قره حصار"، بولاية كيراسون المطلة على البحر الأسود، حيث يوجد داخل مغارة طبيعية في قلب الجبل.
ويبعد الدير حوالي ساعة واحدة عن الهضاب الخضراء الواسعة الشهيرة بمنطقة البحر الأسود، ما يجعله وجهة مفضلة لهواة السياحة الطبيعية والثقافية على حد سواء.
ونظرا لموقعه داخل مرتفع صخري، تجعل الثلوج والرياح القوية من الوصول إلى الدير أمرا صعبا خلال فصل الشتاء، ما يؤدي إلى تناقص عدد السياح بشكل كبير في تلك الفترة، قبل أن يستعيد المكان وهجه وزواره بمجرد حلول فصل الصيف.
وفي تصريح للأناضول، قال كمال غونغرجي مدير الثقافة والسياحة بالولاية، إن دير مريم العذراء يقع على المسار الرابط بين منطقتي البحر الأسود والأناضول الداخلية.
وأضاف غونغرجي أن الدير يتألف من 4 أقسام، ويعتبر قيمة ثقافية عالية بالمدينة، حيث يرجع إلى عهد الإمبراطورية البيزنطية.
وأشار إلى أن القسم الأول من الدير يشمل الحديقة التي تضم وحدات عدة مثل نبع وخزان ومقبرة، في حين يضم الطابق الأول قاعة استقبال، ومطبخا، وغرفة طعام.
أما الطابق الثاني، فيضم غرف الرهبان، وشرفة كبيرة، وفي الطابق الثالث تنتصب كنيسة.

ووفق غونغرجي، خضع الدير لعملية ترميم في الفترة الفاصلة بين عامي (2011 و2014)، ما أكسبه مكانة هامة من حيث السياحة الثقافية، حيث يعد في مقدمة الأماكن التي يفضلها هواة هذا النوع من السياحة خلال السنوات الأخيرة.
وأشار غونغرجي إلى زيادة إقبال السياح على زيارة دير مريم العذراء في السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن الدير يقع بالقرب من الطريق العام الرابط بين كيراسون وولاية سيواس.
وتابع أن الكثير من الشركات السياحية التي تسلك هذا الطريق، تجري جولات سياحية إلى الدير هذا العام".
وأردف أن الدير يبعد عن مركز المنطقة 12 كم، معربا عن أمله أن يستقطب الكثير من السياح في السنوات الخمس المقبلة.
وبحسب المصدر نفسه، فإنه "يمكن للسائح الوصول إلى الدير عبر سلك الطريق الترابي، ولدى الصعود إلى الدير، يحظى بإطلالة رائعة على المناطق الطبيعية المحيطة".
وقال: "أعتقد أن الكثير من السياح سيزورون الدير في المستقبل فقط من أجل هذه الإطلالة الرائعة".
من جانبه، دعا السائح التركي أحمد درمش، في حديثه للأناضول، جميع الناس إلى زيارة دير مريم العذراء، لافتا إلى أنه تأثر كثيرا بكيفية حفر الصخور، وإنشاء الدير بأدوات بدائية منذ قرون طويلة.